عزيزى ولى الامر...تمهل

ضرب ابنه بحزام سرواله عقاباً له على تاخره خارج المنزل !

عزيزي ولي الامر .. تمهّل .. هل سالت نفسك عن سبب فعلته ؟؟

حاول ان تفكر ولو مرة في ان تعطي ابنك حقوقا واولها قراءة هذا المقال عله يجدي نفعا و يعمل على تآكل المسافة بينك و بين ابنك.

كثرت شكوى الاباء لما أظهره الأبناء مؤخرا من عقوق و قلة طاعة و ما الى ذلك , ترى ما سبب ذلك ؟ و ما هي الطريقة المثلى لمواجهة موقف كهذا؟ .. دعني أحاول معك ان نضع الموقف تحت المجهر, و نتامل الاسباب و النتائج لنتوصل الى الحلول.

الطريقة الخاطئة للتربية !!

دائما "لا" لما "لا"؟

هل تستطيع عزيزي ولي الأمر أن تحصر عدد المرات التي تقول فيها كلمة "لا " لابنك الصغير دون معرفته للسبب ؟ إن أسلوباً كهذا قد يولد لدى الطفل جنين الفضول لتجربة الممنوع عوضاً عن خوفه منه و ابتعاده عنه .. و هنا قد ينتظر فرصة وحدته و خروج الأهل ليحظى بالهدوء الكافي الذي يجعله يغوص في بحر تجربة ما قيل عنه " لا" بحرية أكثر و بدون تردد , فتعود لتراه قد عصى أمرك و كسر كلمة " لا" المقدسة , أتدري ما هو السبب ؟ إن السببَ هو أنّ الابن خائفٌ من فعلِ الشيء لا لقبحه أو خطورته .. بل لخوفه من السلطة العليا و هي الأب و الأم .. لذا فعند زوال هذه السلطة فإن كل شيء مباح !!

لماذا يمنعني أبي من مشاهدة التلفاز بعد الساعة العاشرة ليلاً ؟

عدم المناقشة تكبت روح الابن عن التعبير عن نفسه .. لما فعل ذلك مضطرا؟.. حتى أنه قد يرتعد خوفاً من مواجهته لخطئه , و تجفف كل قطرةٍ من الشجاعة للاعتراف به ,و تولد في داخله حنقاً و كرهاً و فوق ذلك شعوراً بالحيرةِ و التساؤل .." لماذا يمنعني أبي من مشاهدة التلفاز بعد الساعة العاشرة ليلا ؟" , " و لماذا تمنعني أمي من المبيت عند صديقاتي ؟ " اذكر السبب بعد قول لا.

أكره والدي !!

إن الضرب المبرح و خصوصاً في كل مرة يخطىء فيها الابن يعقده نفسيا , و يجعله يكرر ذلك مع حفيدك تنفيساً عن ما قاساه معك , و ذلك نتيجة تتابعية لأن ضربكَ له كان تنفيساً لا شعورياً عن ما حدث معك في صباك .. و الضرب في حد ذاته مكروهاً , و خصوصاً مع النساء و الأطفال , و من المعروف أنه قاسٍ و منكر, وضد الطبيعة البشرية و المشاعر الانسانية الطيبة , و لا تنسَ أنّ الضرب يربّي كرهاً عند الابن لأبيه , و يجعل الطفل عدوانياً تجاه من حوله , و خصوصاً تجاه من يقدر عليهم كإخوته الصغار أو زملائه في المدرسة.

لماذا يحقرونني ؟

إنّ منع الابن من الدخول في مناقشات جادة و عدم السؤال عن رأيه في أمور مختلفة و خصوصاً الأمور التي تتعلق به و بمستقبله كدخوله لمدرسة معينة , أو اختيار ملابسه , أو زواج الفتاة بشخص ما دون سؤالها , و شعور الابن عموما بأن الكبار يتكلمون عن أمر لا يريدون له بالذات العلم به تغرس فيه حالة من الشعور بالاضطهاد , و أنه كم مهمل , و من ناحية أخرى و كحل يلجأ إليه الابن هو الإضراب كنوع من الصراخ , و لفت الانتباه.

أنا عبارة عن "فاشل "

أنت لا تصلح لشيء.

أنت تشبه ابن خالتك في الكسل .

أنتَ غبيٌ جداً.

كلّها كلمات سلبية تتسبب شعور الابن بعدم الثقة بنفسه , و تحقير ذاته , و الذي يمكن أن يؤثر بدوره على نفسيته و علاقته بالآخرين , حيث يبقى الطفل منكمشاً في فصله رغم معرفته لإجابة السؤال الذي ألقاه المدرس , أو يخوض المراهق في بحر الشعور بعدم أهميته , و أن الحياة لا لزوم , لها مما ينبت لديه بذرة الرغبة في الانتحار محاكاتاً لما يراه في شاشة التلفاز.

كل شيء مباح

بالرغم من كل ما ذكرناه سابقاً نود التنويه أن فلت زمام الأمور من الأسمدة الفاسدة التي تغذي بها شجرة الابن , فإن حظي الابن بكل ما يطلبه وشعر أن كل ما يريده يحصل عليه بسهولة ومتوفراً بين يديه لا يجعله يأبه بحجم المشكلة التي يمكن أن تحدث إذا خالف الأوامر, و لا مانع عنده من ارتكاب أي خطأ أياً كان حجمه , فكل مشكلة يتسبب بها تكون محلولة , وفوقه فإن ذلك يضعف من شخصية الابن و من قدرته على حل الأمور , و يجعله دائماً يلجأ إلى ماما في كل مشكلة تواجهه.

أكره اخي

دائماً تعنّف الفتاة عند دفاعها عن نفسها ضد أخيها , و عندها تلاحظ أنه مدللٌ أكثر منها و أنه دائماً على صواب في نظر الأم و الأب في حين أنه البادئ بشرارة إشعال النيران , و تكون هذه التفرقة سلاحاً مضاعفاً لأنه يجعل الفتاه تكره أخيها , و تحس معه بالظلم , و من ناحية أخرى يجعل الابن ظالماً لضمانه كسب المعركة في كل مرة , فيستمر في مضايقته لها و يتسلط عليها في شيء .

التحديات التي يواجهها الاباء

1-الشغب

طاقة الطفل و حيويته تتمثل في الشغب إن لم توجّه توجيهاً صحيحاً , لذا نجده يكسر ألعابه , أو يلعب المصارعة مع إخوته , أو يركض بعنف في أرجاء المنزل .

الحل:

النادي الرياضي

حاول أن تشرك ابنك في نوادي الرياضة و السباحة , او املأ له حوض الاستحمام بالماء , و اجعله يلعب و يلهو حتى يمل مستنفذاً آخر جول من طاقته , حينها يعود إلى المنزل تعباً , و ينام في سريره سريعاً و مبكرا أيضا بعد حمام دافئ.

اغره بالحلوى

يمكن للطفل أن يفعل أي شيء من أجل الحلوى ,أو من أجل الذهاب إلى الملاهي , و عندها يمكن أن يغره الأب بقطعة حلوى , أو يعده بالذهاب إلى الملاهي في كل مرة يجلس فيها هادئاً عند الأقارب.

حذّره من ضرر الخطأ

"إذا ركضت في المنزل قد تسقط على رأسك" ,.."إذا اقتربت من النار قد تحرق إصبعك" .., " إذا أحدثت شغباً عند الجيران فلن يسمحوا لك باللعب مع ابنهم ثانيةً" .., أسلوب التحذير يرهب الابن عن تجربته للشيء لخطورته , و ابتعد دائما عن قول "إذا احدثت شغبا فسوف أضربك" , و" إذا فعلت كذا سوف أحبسك في المنزل" , فوجّه تهديدك دائماً نحو خطورة الشيء , و ابتعد عن ترهيبه من رد فعلك فإذا حدث الشيء فلن يلومن إلا نفسه.

سن المراهقة .. التحدي الاكبر

2 - المواقع الاباحية .. شيطان أبكم

الإنسان خطّاء بطبيعته , و في سن المراهقة ذاك فان المراهق يكون في ثورة الفضول لمعرفة كل شيء عن نفسه و عن النوع الاخر , و ليس بمقدور احد ان يرشد و يعلم و يعاقب ابنك سواك .

الحل:

الحاسوب في صالة الجلوس

إن حرمان ابنك من الشيء بوسيلة قهرية يجعله يبحث عن وسائل أخرى للحصول على الشيء , و خصوصا أن هذا أصبح سهلاً في عصرٍ كهذا , فلا تحرمه من الجلوس أمام شاشة الحاسب , فضلاً عن ذلك لما لا تضع الحاسب الآلي في غرفة الجلوس حتى لا تسول له نفسه للقيام بأي شيء مخالف , و لا تتركه وحيداً لفترة طويلة, و تأكد أن أصدقاءه صحبةٌ صالحةٌ, و اسأله دائماً عن صلاته.

أجب عن أسئلته

المراهق يخجل من السؤال , ولكن إن لم تجب عن أسئلته فتأكد أن غيرك سيجيب , و أنت غير واثقٍ في غيرك , فلا تمثل أنك لم تسمع سؤاله , أو انك مشغولٌ للتحدث معه في أمور كهذه .

أحسن إدارة الصدمات

يقول الأب: فوجئت, وأصابني الذهول عندما مررت بالمصادفة على غرفة ابني البالغ من العمر سبعة عشر عاماً, ولمحت بعض الصور غير اللائقة على شاشة الكمبيوتر, فأشعرته بوجودي, ومضيت, وبعد تفكير طلبت إلى صديق لي أثق به أن يكلمه على الهاتف ويقول له إنه من الشركة الدولية للانترنت, وإنه اخترق موقعاً إباحياً على الانترنت, وهذا الموقع له اشتراك شهري, وكونه دخل الموقع دون اشتراك يترتب عليه غرامة تقدر ب 500 دولار يجب أن يسددها خلال 24 ساعة.‏

فطلب الابن مهلة لا تتجاوز ال 24 ساعة, وبعد مرور هذا الوقت حدثه ثانية فطلب منه مهلة أخرى, وعندما لم يستطع تدبر الأمر, اعترف لي بما فعله, عندما أوضحت له حجم الخطيئة التي ارتكبها, وإنه بتصرفه غير الواعي يغضب الله, ويؤذي نفسه وصحته, وما قام به ليس بالسلوك الجيد, ولا يليق به, وإن هذه الغرامة ستقتطع من مصروفه, وذهبت معه في اليوم الثاني إلى صديقي, على أنني دفعت له الغرامة, وبدأت أحسم من مصروفه, ومنذ ذلك اليوم, بدأت مرحلة جديدة في حياته, فصار يصارحني بجميع ما يجول بخاطره, وفي الآن نفسه, لم أحرمه من استخدام الكمبيوتر, ولكن هذه المرة بتعقل ووعي.‏[1]

عاقبه .. و لكن

إذا اكتشفت أن ابنك قد لجأ إلى المواقع المحظورة للإجابة عن أسئلته فإن عقابه بجانب ما ذكرناه مفيداً لتعليمه درساً لا يهمله , و لكن احترس ألا تخبر أمه و أخته و تفضحه عند بقية الأسرة , ولكن يكفي أن تذكره أن هذا عملاً مخجلاً , و يمكنك معاقبته بأخذ إخوته في نزهة , و تركه وحيداً في المنزل بلا حاسب و بلا تلفاز عقابا له على ما اقترف , و لا تنسَ أن تخبره أن الله غاضبٌ منه في هذه اللحظة , وأن الشيطان يحوم حوله أثناء اقترافه لهذا الخطأ.

3 - وبدأ يقلد الغرب

تتأثر شخصية المراهق بمن حوله أكثر من أي وقت , و لذلك تراه يقلد أقرانه , ثم تتفاجأ بشكله ينفش شعره و يلبس النظارة الشمسية , و يرتدي قلادة , و ربما أيضا حلق مقلداً للغرب.. و في النهاية ربما يقلدهم في سلوكياتهم و أسلوب تفكيرهم , فتتسلق فكرة العيش وحيداً حبال عقله.. فما الحل ؟

الحل :

نفّره من التقليد

غير وجهة نظره نحو الغرب , و اخبره أنهم متقدمون علمياً و لكنهم متأخرون سلوكياً و أخلاقياً , و نفّره ممن اتخذوا التقليد دون تفكير عادةً لهم , و اخبره أنهم أناسٌ عديمو الشخصية , و ان المقلّد سهل الوقوع في الرذيلة , و دائماً عديم الرأي و الشخصية لا يسمع كلامه و لا يأخذ برأيه أحداً , و يبقى دائماً مهمّشا , و يصبح عبداً للآخرين يغيرون منه ومن شخصيته متى شاؤوا , و أن أولئك الذين عاشوا دون مبادىء لا يذكرهم إلا التراب .

وجّهه نحو السلوك الفاضل

أشعره بالفخرنحو الإسلام , و الاعتزاز بانتمائه له , و اقرأ له قصصاً من التاريخ الإسلامي المعبّأ بالفتوحات و النجاحات الرائعة , و احرص أن يكون معك في صلاة الجمعة في هذه الفترة خير من اصطحابه لأقرانه , و ناقشه في موضوع الخطبة و كيف أننا يمكننا تغيير الواقع بالعودة للاسلام.

علمه كيف يستخلص الافادة

علمه كيف يستخلص المفيد من كل ما يراه حوله , فالغرب ايضا يحترمون المواعيد و لا يهدرون الوقت و يتقدمون علميا بحرصهم على القراءة , فعلمه كيف يأخذ من الشيء ما يتوافق مع مبادئه التي تربى عليها و يترك ما يتعارض مع الدين و تستنفر منه الأخلاق الفاضلة .

4-التدخين .. الموت الصامت

في محاولة لتقليد الكبار و رجال الأعمال في الأفلام السنمائية يلجأ المراهق للتدخين متباهياً أمام أصدقائه , ثم تدخل دورة المياة بعده فتتسلل الى أنفك رائحةً لبعض أصناف التبغ و الدخان.
الحل

اشرح له مضار التدخين

اذكر له أمثلةَ لأناساً هدد التدخين حياتهم , و أدى بها نحو الهلاك , و كيف أن مضاره تؤثرعلى أولاده في المستقبل , و نفّره من المدخن , و اخبره أن يديه المصفرّتان و أسنانه الملونة من القبح بما كان ليستنفر منها الجميع , و اخبره انه لا يؤذي نفسه فقط بل يؤذي الآخرين من حوله.

الملائكة و المدخن

أشر إليه أن التدخين حرام بالإجماع لما له من مضارٍ على الصحة و إهدارٍ للمال مستشهداً بقوله رسول الله صلى الله عليه و سلم " الملائكة تتـأذى مما يتأذى منه ابن آدم " , و لذا فإن رائحة التدخين القبيحة تؤذيهم كما يتأذى منها الآخرين.

اعقد معه صفقة

إن الأموال التي يهدرها ابنك الذي اكتشفت أنه يدخن يمكن أن يدّخرها عندك , و في نهاية الشهر اشترِ له هدية كان يتمناها منذ زمن , و سيندهش أن الأموال التي كاد أن ينفقها في إيذاء نفسه يمكن أن ينفقها في مكافأتها ايضا .
5 - و وقع في الحب !!

لايخرج أحداً من فترة المراهقة إلا و قد مر بالحب , و في سن المراهقة تكون العواطف في مهب الريح وابنك كالكرة تتضاربه الحياة فكيف تتعامل مع موقف كهذا ؟
<H4 dir=rtl style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">الحل:</H4>

ليس اوانه يا ابنتي..

أنت تخاف على مستقبل أولادك و لذلك فان الحب و الدراسة لا يجتمعان في جوف تفكيرك , و لكن إذا كانت ابنتك في سن الزواج و أحبت شخصاً على خلق قويم و ذي مكانة مرموقة فلما لا تجرّب الحوار معه ؟ و طمئن ابنتك أنها بمجرد انتهاء دراستها فلا مانع عندك من الدخول في علاقة واضحة ذات نهاية سعيدة .

لغة الحوار

إذا كان ابنك قابلاً للحوار فلا مانع من فتح باب الحوار بينك و بينه لينتهي باقتناع أحدكما بوجة نظر الآخر , و لكن إذا كان الابن من النوع العنيد فاختر شخصاً ذو خبرة و موثوقاً به كالجد أو العم ليكون النقاش بينه و بين الابن في وجود الاباء .
ولا تنسَ أنّ توفير البدائل يمكنه أن يسعف الموقف , و يكون البديل هنا هو تكثيف العلاقة بالزملاء و الأصدقاء و الأقارب.

6-لن اعيش في جلباب ابي

أخطر سن هو سن المراهقة , لأن كل اهتمامات الابن الطفولية كالحلوى , و الملاهي , و البقالة , ماتت و حل محلها زينة الشعر, و تعلم القيادة , و الكعب العالي , و حب السيطرة , .. و هي المرحلة التي ينهض فيها المراهق نحو الاستقلالية , و التحرر من قيود الابوين , و سلطتهما بقدر استطاعته , و هنا قد يأخذ الابن سيارة أبيه دون علمه , أو تنتظر الفتاة أن تخرج وحيدة لتذهب إلى دورة المياة , و تضع الاصباغ و المواد التجميلية الممنوعة عن سنها , و عندها يكون الاب قد كبر وقل تأثيره على ابنه , و كبر الابن و قل تأثير حرمان المصروف عليه , و عندها فإن كل الضغوط التي عاناها الابن في فترة الطفولة تخرج في صورة حمم بركانية متفجرة في فترة المراهقة .

الحل

كن صديقا وفيا

عند اكتشافك لأي مشكلة قد وقع فيها ابنك المراهق فلا تعنّفه , .. بل حاول أن تحل له مشكلته بهدوء, .. فهذا يترك عند الابن شعوراً بالثقة نحو الأب , و لن يتردد أبدا في إخباره بأي مشكلة يمكن أن يقع فيها , بل و يلجأ إليه في حلّه لموقفٍ معينٍ , و لأنه يثق في أبيه فهو يعلم أنه لن يقف في وجه مصلحته , و بالتالي فإن الرأي الصواب يكون دائماً عند بابا.

سد هذه الفجوة الكبيرة

حاول دائماً أن تواكب جيله , فلا تنتظر منه أن يواكب هو جيلك .. فالعالم يتقدم لا يتاخر .. و لذلك حاول أن تضيّق الفجوة بين سنك و سنه قدر المستطاع , .. و لسد هذه الفجوة يمكنك أن تعرض على ابنك أن يصطحب أصدقاءه معك في رحلة صيد , أو تعرض عليه أن يدعُهم إلى وجبة الغداء في منزلك , و لا تتردد أبداً في أن تتحاور معهم , و تضحك معهم أيضاً ,و اشعرهم أن الجو أكثر مرحاً عنه مللاً .

اختر النقاش و اقترح البدائل

رغبة ابنك الملحة في عمل شيء ما في توقيتٍ معينٍ أمرٌ صعبٌ , فلا تقل له لا فقط بل قل له " لا لأن الوقت غير مناسب" .. قل" لا لأن هذا خطر و أنا أخاف عليك ".. قل" لا لأن هذا حرام "..و لا تنسَ أن تقترح بدائلاً عليه , و أن تكون هذا البدائل مغرية بقدرٍ كافٍ , " ما رأيك أن نؤجلها على أن أعطيك صنارتي "؟ ," ما رايك أن أذهب معك و نحضر صديقك فلان معنا" ؟ فلا تأخذ فقط في النقاش حاول أيضا ان تعطي .

خاصمه إذا أخطأ

بما أنك صديقه الوفي حاول أن تنزل لمقدار عقليته الطفولية قليلاً و لا تكلمه ليومين إذا أخطأ , و كلما كلمك أخبره أنك متضايقك منه لأنه فعل كذا , إن هذا يلتمس مشاعر ابنك و يجعله يحسّ بالندم عند خطئه.. اسأله " لما فعلت ذلك؟" واستمع إليه واخبره أنك سوف تتصالح معه إذا وعدك بألا يفعل ذلك ثانية .

شجعه و خذ برايه

"أنت أصبحت رجلاً" كلمة يعشقها المراهق , و تشجّعه , و تدفعه أن يحاول جاهداً لإثباتها فيخاف على أخته و لا يجعلها تمشي وحيدة , و يخاف على أمه فلا ينهرها , و يحاول أن يكون مسؤولاً عن ذاته ولا تنسَ أن تخبره ان الرجولة الحقة لا تتمثل في ارتفاع الصوت و كسر القواعد بل هي تحملاً للمسؤولية و بحراً من العطاء , و أن الرجل يكون مسوؤلاً عن كل تصرفاته , لا متسلطا على تصرفات أخواته الفتيات , و إثباتاً لحسن نيتك خذ برأيه في أمور مختلفة , و إن كان رأياً خاطئاً أخبره عن السبب و لا تردد أبداً في أخذ مشورته إذا وقعت في مأزق فأنت لا تعلم ما يكمن في هذه الرأس العبقرية.

احتضنه
احتضان الأب لابنه يحرك مشاعر الابن , و يشجع روح الحنان لديه , و خصوصاً عند شعوره بالوحدة بين أصدقائه ,و مواجهته للمشاكل.

شاركه اهتماماته

دائماً لدى الطفل شعوراً بأن والده ليس لديه الوقت للعب معه , و عندما يكون ابنك في سن المراهقة يكون بحاجة ماسة إليك أكثر من أي وقتٍ مضى , و في ذات الوقت يشعر بأنك لن تفهمه أبدا ..خصّص جزءاً من وقتك له , ولا تهجره , بل و فاجئه أنك تعرف الكثير عن الحاسوب و عن الفيس بوك , و شاركه اهتماماته حتى لو كنت ستلعب معه كرة القدم في حديقة المنزل.

علاقة الآباء بالأبناء ليست ضرباً أو تعنيفاً بل هي قوساً و سهماً لإصابة الهدف المطلوب.

بقلم : سارة ونس

موضوع رائع

من شخصيه متميزة

اختي الغاليه نوررر

ارجو منكي المزيد من الابداع والتميز

كل الاحترام والتقدير

جزاكم الله كل خير اخواتى الاحباء اميره وحده
شرفنى مروركم الكريم

» الى من يهمه الامر
» الامر بالمعروف والنهي عن المنكر