الحلقة التاسعة عشر
محمد:إية المناعة الإيمانية دي كمان ؟؟؟؟
عبدالرحمن:هقولك يامحمد
وبعد انتهاء صلاة المغرب
الحاج حسين:بص يابني أنت هتخرج من العناية المركزة
بمناعة إيمانية
والمناعة الايمانية دي هتستمر معاك طول العمر بإذن الله
عبدالرحمن: ولزمتها إية المناعة الإيمانية دي وهي إية أصلاً ؟؟؟؟؟؟
الحاج حسين:بص أي إنسان ربنا خلقه عنده مناعة ضد
الأمراض ، المناعة دي عملة زي حرس الحدود تتعرف علي أي
ميكروب دخل الجسم وتهاجمه
ونتيجة الهجوم دي بتتوقف علي قوة المناعة والمرض والغلبة
طبعاً للأقوي
فالقوي في الهجوم دة هو اللي بيكسب المعركة في الآخر
تعرف سبحان الله كمان المناعة دي بتعمل أجسام مضادة ضد
الميكروب دة وعند الاصابة بية مرة تانية بيكون الجسم خلاص
في اجسام مضادة للميكروب دة وبالتالي
الجسم لايصاب بنفس الميكروب سبحان الخلاق
والله تعرف يابني المناعة دي بتفكرني بكلام الرسول صلي الله
عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين" متفق عليه.
عبدالرحمن: سبحان الله
الحاج حسين: إن شاء الله لماتدخل طب هتعرف الكلام دة
بالتفصيل وهتعرف عظمة الملك
عبدالرحمن: طب دي المناعة الطبيعية في جسم الانسان
إية المناعة الإيمانية بئي ؟؟؟؟؟؟
الحاج حسين:المناعة الإيمانية دي زي المناعة الطبيعية في
جسم الإنسان بالظبط
بس المناعة دي إن شاء الله هتتكون عندك بالطاعات زي
مااتفقنا اللي هتعمله في العناية المركزة
عبدالرحمن: طب ولزمتها إية ؟؟؟؟؟؟
الحاج حسين: لزمتها يابني أنت ماتقدرش تعيش من غيرها أصلاً
عبدالرحمن: للدرجة دي ؟؟؟؟؟
الحاج حسين: أيوة يابني أنا مش قولتلك إن أمراض القلوب أشد
وأصعب بكتير من أمراض الأبدان
وممكن كمان تكون مريض بقلبك والمصيبة الكبيرة إنك تكون
مش حاسس
قلبك بيقولك ارحمني أنا تعبان.....تعبت من حب المعاصي ومن
الحب المحرم قلبك يصرخ جواك يقولك أنا ماتخلقتش لكدة وأنت
ولاأنت هنا
عبدالرحمن: هو قلبي اتخلق لية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحاج حسين: عشان حب ربنا حب الملك الله عزوجل
المناعة الإيمانية بئي دي مهمتها اكتشاف أي ميكروب معاصي
والقضاء عليه في الحال
وطبعاً زي ماقولتلك إن هي بالظبط زي المناعة الطبيعية في
جسمك يعني الغلبة فيها للأقوي
يعني أي ميكروب معصية يدخلك وظيفة المناعة دي التعرف
عليه والقضاء عليه في الحال
لا وكمان لازم تعمل أجسام مضادة عشان ماتقعش في المعصية
دي مرة تانية لأن أنت تعبت أوي في القضاء عليها في المرة الأولي
عبدالرحمن: طب المناعة دي لو مقدرتش علي ميكروبات
المعاصي إية اللي يحصل ؟؟؟؟؟؟
الحاج حسين:إية اللي يحصل.........
زي مالمناعة الطبيعية في جسمك بالظبط لو ماقدرتش تواجه
الميكروب وتقضي عليه
الميكروب ده ممكن يقضي علي العضو اللي هو موجود فيه
لا وكمان في بعض الميكروبات ربنا يعافينا بتتخفي وتوهم
الجسم أنها منه وتدمر جهاز المناعة بالكلية تخيل
يعني جهاز المناعة اللي ربنا خلقه عشان يحمي الانسان
الميكروبات دي تدمره قولي بئي
ازاي الانسان يعيش ربنا يعافينا
المناعة الإيمانية دي بئي اللي عندك لو ماتعرفتش علي
الميكروب أول مايدخل جسمك ممكن يدمر الجزء اللي أصابه
الميكروب وبمرور الوقت هيقضي علي المناعة الإيمانية اللي
تعبنا فيها عما اتبنت
عشان كدة أنا مش هسمحلك أبداااااااااااااااااااااا أنت ثمرة قلبي
وعنية مش هسمحلك تدمر المناعة دي
عبدالرحمن: طب ......
الحاج حسين: بص أنا هوضحلك بأمثلة
مثلاً يعني أنت لما تكون ملتزم بفضل الله في الصلاة ومحافظ عليها في أوقاتها
لو أصابك ميكروب التهاون في الصلاة مش من أول يوم يعني
هتترك الصلاة بالكلية
يعني في بداية الأمر والمناعة الإيمانية طبعاً نايمة في الوقت دة
هتبدأ تفرط في مواعيدها
اه بتصلي بس مش في وقت الصلاة وبعد كدة تترك النوافل وتبدأ
بالتفريط في بعض الفروض
حتي ينتهي الامر بالتفريط في الصلاة بالكلية وفي الوقت دة
تكون المناعة أصلاً اضربت
لكن لو المناعة تعرفت علي ميكرب التهاون في الصلاة في بداية
الأمر مكانش حصل كل دة يعني المناعة الإيمانية دي لازم تكون
صاحية عندك طول الوقت
فهمت قصدي إية ........
وده بينطبق علي كل المعاصي يعني برضه اطلاق البصر
أنت في بداية الأمر مش حاسس أصلاً إن عندك مشكلة تبص هنا
وتبص هناك في الشارع والتليفزيون والنت وغيره
مش حاسس إن عينيك باظت أصلاً
لحد مالمناعة تدمر وتقع في حب محرم وغيره من المشاكل الكتير
واحنا في غني عن كل المشاكل دي فالوقاية خير من العلاج
أنا عايزك يابني تحفظ نفسك وتعتصم بالله دايماً
هو أنت هتسافر امتي؟
عبدالرحمن:إن شاء الله علي الأسبوع الجاي
الحاج حسين: الله المستعان أنت عارف أنا نسيت أقولك إن سيدنا
يوسف فضل أنه يتسجن علي أنه يعصي ربنا لا وكمان في
السجن بئي داعية إلى الله تخيل
السجن اللي هو مكان المجرمين سيدنا يوسف كان فيه داعية
إلي الله أنا عايزك بقي تقلده تكون عفيف عن المعاصي وتعتصم بالله
عبدالرحمن: وأدخل السجن .......سجن إية ؟؟؟؟؟
الحاج حسين: مش سجن بالمعني المفهوم لكن أنا عايزك تلزم
الطاعة لأن الطاعات دي هتكون دايماً حاجز بينك وبين
المعاصي وكل ماجدار الطاعة كان قوي المعاصي ماتقدرش
تخترقه
أنا عايزك قبل ماتسافر السعودية يبقي عندك مناعة قوية جداً
وحواجر وجدر منيعة ضد المعاصي
عشان إن شاء الله لماترجع من السفر هنبتدي بداية تانية
عبدالرحمن: أنا هقدر!!!
الحاج حسين: بحول الله وقوته هتقدر ماتستصعبش أنت بس الأمور ولما ترجع من السفر لينا كلام تاني
عبدالرحمن: كلام تاني!!!!!
وبالفعل يسافر عبدالرحمن
وهو علي وعده مع الحاج حسين إنه خلاص مش هيكلم سها
وكان في فترة وجوده هناك بالسعودية كان علي اتصال دائم بالحاج حسين
وفي كل اتصال يطمن الحاج حسين عن حالته الإيمانية
وبعد رجوع عبدالرحمن من السفر أول واحد يروح يسلم عليه
الحاج حسين ويلاقيه كالعادة في الجامع
وأول مالحاج حسين يشوف ابنه عبدالرحمن يقوم ياخده
بالحضن ويقوله أهلاً ابني الغالي
الحاج حسين: وحشتني أوي يابني أنا فرحان بيك أوي
عبدالرحمن: والله وحضرتك كمان وحشتني
وبعد مالحاج حسين يطمن علي عبدالرحمن وعبد الرحمن:يحكيله هو عمل إية هناك
عبدالرحمن: أنا خلاص قررت إني مادخلش طب!!
محمد: امال أنت بتعمل إية معايا دلوقتي أوعي تقول إنك جاي
تقضي معايا يومين وتسيبني بس أنت بتحضر محاضرات
وملتزم بالمواعيد وللاأنت لسه مابدأتش دراسة في كليتك وقولت
تيجي تقعد معايا وتسمع حبة طب هههههههه أنت فاضي يابني
يتبع إن شاء الله ......