إخوتي وأخواتي في الله
أنقل لكم اليوم معلومة
أول مرة أسمع عنها كانت من والدتي بارك الله فيها
فقد أخبرتها إحدى الأخوات من المسجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم
نهى عن الإفطار على البلح أو التمر المنقوع مع الزبيب
وكذلك نهى عن نقع أنواع معينه من البلح مع الزبيب
وقمت بالبحث عن هذه المعلومة على النت ووجدتها بالفعل على أحد المواقع
أسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يجعلنا ممن يصوم نهاره، ويقوم ليله إيماناً واحتسابا، وأن يتقبل منا ومنكم.
هل تعلم أنك ربما أفطرت فى رمضان على ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
كثير من المسلمين ينقعون التمر والزبيب معا ثم يفطرون عليه، أو يخلطونهما ثم يشربونهما.
وهناك أحاديث صحيحة تنهى عن نبذ التمر مع الزبيب.
إليك ما ورد بالسنة الصحيحة:
1- عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا (رواه الجماعة إلا الترمذي، فإن له منه فصل الرطب والبسر)
2- عن أبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن التمر والزبيب أن يخلط بينهما، وعن التمر والبسر أن يخلط بينهما، يعنى فى الانتباذ (رواه مسلم :جزء3 -أشربة 20) والترمذي (ج4-1877 ) وأحمد (ج 3 ص 71 )
وفى لفظ: نهانا أن نخلط بسرا بتمر أو زبيبا بتمر أو زبيبا ببسر، وقال: (من شربه منكم فليشربه زبيبا فردا وتمرا فردا و بسرا فردا) رواه مسلم والنسائى.
3- عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تنبذوا التمر والزبيب جميعا، ولا تنبذوا التمر والبسر جميعا، وانبذوا كل واحد منهن وحده). رواه مسلم (ج3-أشربه /26) وأحمد فى المسند (ج2 -ص526 )
4- عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط التمر والزبيب جميعا، وأن يخلط البسر والتمر جميعا.
وعنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلط البلح بالزهو. رواهما مسلم (ج3-أشربة/ 41 ) والنسائى (ج8 -ص 289 )
5- عن أبى قتادة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنبذوا الزهو والرطب جميعا، ولا تنبذوا الزبيب والرطب جميعا، ولكن انبذوا كل واحد منهما على حدته). (متفق عليه)
(وذكر البخارى التمر بدل الرطب.)
وفى لفظ: أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن خليط التمر والبسر وعن خليط الزبيب والتمر، وعن خليط الزهو والرطب وقال: انتبذوا كل واحد على حدته ) رواه البخارى (ج10 – 5602) ومسلم (ج3 - أشربة/ 24 ) وأحمد (ج5- ص 309 )
6- عن المختار بن فلفل عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نجمع بين شيئين فينبذا يبغى أحدهما على صاحبه. قال: وسألته عن الفضيخ فنهانى عنه ، قال :كان يكره المذنِّب من البسر مخافة أن يكون شيئين فكنا نقطعه. (رواه النسائى: ج8 ص 292 )
- وقال ابن حزم فى كتاب الأشربة فى المسألة رقم1100 (إن نبذ تمر أو رطب أو زهو أو بسر أو زبيب مع
نوع منها أو نوع من غيرها أو خلط نبيذ أحد الأصناف بنبيذ صنف منها أو
بنبيذ صنف من غيرها أو بمائع غيرها حاشا الماء حرم شربه، أسكر أو لم يسكر،
ونبيذ كل صنف منها على انفراده حلال). وتفصيل المسأله فى كتاب المحلى لإبن
حزم وكتاب نيل الأوطار للشوكانى)
معانى بعض الكلمات
البسر بضم الموحدة: نوع من تمر النخل معروف
الزهو بفتح الزاى وضمها لغتان مشهورتان، قال
الجوهرى: أهل الحجاز يضمون: يعنى وغيرهم يفتح، والزهو: هو البسر الملون
الذى بدا فيه حمرة أو صفرة وطاب.
على حدته: بكسر الحاء المهمله وفتح الدال، والمراد أن كل واحد منهما ينبذ منفردا عن الاخر.
البلح: بفتح الموحدة وسكون اللام ثم حاء مهملة، وفي القاموس وشمس العلوم بفتحهما: هو أول ما يرطب من البسر واحده بلحة.
نقطعه: أي نفصل بين البسر وما بدا فيه.
المذنب: بذال معجمة ونون مشددة مكسورة ما بدا فيه الطيب من ذنبه أى طرفه.