نائب رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين لـ"إخوان أون لاين":
- المخطط الصهيوني لتهويد القدس يمرُّ بأخطر مراحله
- تطرف الحكومة الحالية يُعطي شرعية للاعتداءات
- المفاوض الفلسطيني تسبب في خسارتنا 16 عامًا لاستعادة القدس
- أهل القدس مرابطون وإصرارهم على الثبات نقطة القوة
- القدس طبق مستبعد من مائدة الأنظمة العربية والإسلامية
- حماية الأقصى واجب كل مسلم وعربي حاكم أو محكوم
حاوره من الضفة الغربية- عبد الرحمن مصلح:
يتعرض المسجد الأقصى والقدس الشريف حاليًّا لحملة تهويد واسعة تستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية، ويعزز من خطورةِ هذه الحملة مجيء حكومة متطرفة تُعلن مواقفها عن نيتها وخططها لتدمير معالم المدينة المقدسة.
وفي ظلِّ هذه الهجمة الشرسة والبطولات التي أبداها أهل القدس للعالم بأسره، وأثبتوا له أن المشروعَ الصهيوني لن يتحقق إلا على جثثهم، حاور "إخوان أون لاين" الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 للوقوف على آخر المستجدات، وما وصل إليه المخطط الصهيوني، والتعرف على الجهود العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. فإلى تفاصيل الحوار:
* في ظل عمليات التهويد المستمرة وارتفاع وتيرتها خلال هذه الأيام، صفْ لنا وضع مدينة القدس، وإلى أين وصل المخطط الصهيوني لتهويدها؟
** تعيش القدس هذه الأيام أحلك الظروف وأسوأ فترةٍ في تاريخها المعاصر؛ وذلك لأن المؤسسة الصهيونية الجديدة جاءت لتلبي المشروع الصهيوني المتطرف، والتي تطالب به جماعات يهودية دينية بشكلٍ مباشرٍ وصريح، وخطورة هذا المشروع أنه لم يعد يعتمد على عنصر الزمن كما كان في السابق، وإنما يتحدث عن خلق واقع جديد لمدينة القدس ، وليس أدل علي ذلك من تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على بقاء القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني.
كما أن ميزة المرحلة الجديدة هي الانسجام الكامل والتام بين المواقف السياسية والجماعات اليهودية المتطرفة، خاصةً أن الجماعات المتطرفة الآن لم تعد جماعات سهلة بل أصبح لها نفوذ واسع داخل المطبخ السياسي الصهيوني ولهم نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة أي أنها تعيش حالةً من "النشوة" وسخرت لها جميع الإمكانات والمحفزات للاستمرار في اعتداءاتها على القدس وأهلها، وعلى المسجد الأقصى.
والأدهى من ذلك أن عناصرَ الخطة الصهيونية قد تكاملت إلى حدٍّ بعيد؛ حيث تم الإعلان عن يوم لاجتياح المسجد الأقصى، وصدرت فتاوى من كبار الحاخامات يباركون ويهيئون جموع اليهود للخروج، كما قامت الشرطة بحمايتهم ومساعدتهم على تسييرهم وتسهيل مآربهم، فضلاً عن توسع حركة بناء الكنس والمعابد اليهودية بمحاذاة المسجد وبناء شبكة الأنفاق تحت المسجد.
عفانة الطُّعم
|
المسجد الأقصى |
</TR>
* تحدثت كثيرًا عن دور المفاوضات وعلاقتها بتطور قضية القدس، وخاصةً منذ أوسلو، حدثنا عن هذا الدور بشيء من التفصيل؟ وماذا تقترح على المفاوض الفلسطيني فعله في الفترة الحالية؟