السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اذكار الصباح :الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)  .......        اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا و بك نموت وإليك النشور  (  مرة واحدة)........اصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. لهالملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير..........رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير مابعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر  (مرة واحدة ‎) .......  اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفرلي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (      مرة واحدة-من قاله في الصباح ومات قبل المساء دخل الجنة ‎........        بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات     لم يضره شئ في ذلك   -      لم يضره شئ في ذلك اليوم - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎.................... اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي,اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مرة واحدة)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎........ اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع مرات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار........     -كفيه من كل شئ ‎ قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس( ثلاث مرات)    .....      لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان ‎
 اذكار المساء: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)-لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان.............قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس (ثلاث مرات)- تكفيه من كل شئ........... اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا وبك نحيا و بك نموت وإليك المصير(مره واحده)................ أمسينا و أمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر(مرة واحدة ‎).............. اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت(مره واحده)-من قاله في المساء ومات قبل الصباح دخل الجنة ‎...............بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم(ثلاث مرات)-لم يضره شئ في تلك الليلة - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎................ اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي, اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مره واحده)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎.............اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع ورات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار ‎...........أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق(ثلاث مرات)- لم يضره شئ في تلك الليلة.........لا اله الا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر.........اللهم انى اسلمت نفسى اليك وألجات ظهرى اليك رهبه منك ورغبه البيك لا ملجأ منك الا اليك .اللهم انت الحى الذى لا يموت والجن والانس يموتون .اللهم ان امت نفسى فارحمها وان ارسلتها فأفحظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

 

 حال الإنسان عند حلول المصيبة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قلبي لله
مدير المنتدي
مدير المنتدي
قلبي لله


الدولة : مصر
ذكر
عدد الرسائل : 791
العمر : 35
مدي التفاعل :
حال الإنسان عند حلول المصيبة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100حال الإنسان عند حلول المصيبة Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 15/02/2009
نقاط : 1134

حال الإنسان عند حلول المصيبة Empty
مُساهمةموضوع: حال الإنسان عند حلول المصيبة   حال الإنسان عند حلول المصيبة Icon_minitimeالإثنين أبريل 20, 2009 4:28 pm

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))


حال الإنسان عند حلول المصيبة


أبو معاذ ظافر بن حسن آل جبعان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن العبد في هذه الدنيا معرض لصنوف من البلاء، والاختبار،
وما ذلك إلا ليعلم الله ـ تعالى ـ من العبد صبره ورضاه؛ وحسن قبوله لحكم
الله وأمره، قال الله تعالى:{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }(1).

والإنسان عندما يصاب بمصيبة، فإن له أحوالاً في تقبل تلك
المصيبة، إما بالعجز والجزع، وإما بالصبر وحبس النفس عن الجزع، وإما
بالرضا، وإما بالشكر.

قال ابن القيم (ت751هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:( والمصائب
التي تحل بالعبد، وليس له حيلة في دفعها، كموت من يعزُّ عليه، وسرقة ماله،
ومرضه، ونحو ذلك، فإن للعبد فيها أربع مقامات:

أحدها: مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلاً وديناً ومروءة.
المقام الثاني: مقام الصبر إما لله، وإما للمروءة الإنسانية.
المقام الثالث: مقام الرضى وهو أعلى من مقام الصبر، وفي وجوبه نزاع، والصبر متفق على وجوبه.
المقام الرابع: مقام الشكر، وهو أعلى من مقام الرضى؛ فإنه يشهدُ البليةَ نعمة، فيشكر المُبْتَلي عليها)(2).

وقد علق على هذه المقامات الأربع الشيخ محمد بن عثيمين(3) ـ رحمه الله تعالى ـ فقال: للإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات:
الحال الأول: أن يتسخط.
الحال الثاني: أن يصبر.
الحال الثالث: أن يرضى.
الحال الرابع : أن يشكر.

هذه أربع حالات للإنسان عندما يصاب بالمصيبة:

أما الحال الأول: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه.
ـ فتسخط القلب أن يكون في قلبه شيء على ربه عز وجل من
السُّخط والشره على الله ـ تعالى ـ والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأن
الله قد ظلمه بهذه المصيبة.


ـ وأما باللسان فأن يدعو بالويل والثبور، يا ويلاه! يا ثبوراه! وأن يسب الدهر فيؤذي الله عز وجل وما أشبهه.
ـ وأما التسخط بالجوارح مثل: أن يلطم خده، أو يصفع رأسه، أو ينتف شعره، أو يشق ثوبه، وما أشبهه ذلك.

هذا حال السخط حال الهلعين الذين حرموا من الثواب، ولم
ينجوا من المصيبة بل الذين اكتسبوا الإثم؛ فصار عندهم مصيبتان: مصيبة في
الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا لما أتاهم ممَّا يؤلمهم.

أما الحال الثانية: فالصبر
على المصيبة بأن يحبس نفسه؛ هو يكره المصيبة ولا يحبها، ولا يحب إن وقعت،
لكن يصبّر نفسه؛ لا يتحدث باللسان بما يسخط الله، ولا يفعل بجوارحه ما
يغضب الله تعالى، ولا يكون في قلبه على الله شيءٌ أبداً؛ صابر لكنه كاره
لها.

والحال الثالثة: الرِّضى بأن يكون الإنسان منشرحاً صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاءً تاماً، وكأنه لم يصب بها.
والحال الرابعة: الشُكر فيشكر الله ـ تعالى ـ عليها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره قال:"الحمد لله على كل حال"(4).
فيشكر الله من أجل أن يُرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه.

مسألة: ما ينبغي لمن بلغته المصيبة أن يفعل.

ينبغي لمن بلغته مصيبة، أيَّاً كانت هذه المصيبة أمور:
أ- الصبر؛ فيسن الصبر على المصيبة، ويجب منه ما يمنعه عن المحرم(5).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(728هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ :( والصبر واجب باتفاق العلماء)(6).
قال ابن القيم (ت751هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:( والصبر واجب
بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف
شكر)(7).


والصبر هو: حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش(8).

قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ
وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ
قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ} (9).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه
وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال:"اتقي الله واصبري" قالت: إليك عني فإنك لم
تصب بمصيبتي، ولم تعرفه! فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب
النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك،
فقال:"إنما الصبر عند الصدمة الأولى"(10).

قال الحافظ ابن حجر (ت852هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله
صلى الله عليه وسلم :"إنّما الصبر عند الصّدمَة الأولى" المعنى إذا وقع
الثبات أول شيء يهجم على القلب من مقتضيات الجزع فذلك هو الصبر الكامل
الذي يترتَب عليه الأَجر؛ قال الخطابي: المعنى أن الصبر الذي يحمد عليه
صاحبه ما كان عند مفاجأَة المصيبة, بخلاف ما بعد ذلك فإنه مع الأيام يسلو؛
وحكى الخطابي عن غيره أن المرء لا يُؤجر على المصيبة لأنّها ليست من صنعه,
وإنَما يؤجر على حسن تثبته وجميل صبره؛ وقال ابن بطّال: أراد أن لا يجتمع
عليها مصيبة الهلاك وفقد الأَجر)(11).


قال الإمام الموفق ابن قدامة (ت620هـ) ـ رحمه الله تعالى
ـ:(وينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى، ويتعزى بعزائه، ويمتثل أمره في
الاستعانة بالصبر والصلاة، ويَتَنَجَّز ما وعد الله الصابرين، قال الله عز
وجل: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم
مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156}
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ
هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، ويسترجع)(12).


ب- الرضا بالقضاء والقدر والتسليم التام لله عز وجل،
وهذه الصفة هي من أعظم صفات المؤمن المتوكل على الله، المصدق بموعود الله،
الراضي بحكم الله، وبما قضاه الله ـ تعالى ـ وقدره، بل الإيمان بالقضاء
والقدر ركن من أركان الإيمان، الواردة في حديث أمير المؤمنين عمر رضي الله
عنه الطويل وفيه" قال: فأخبرني عن الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم : أن
تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره
وشره"(13).


ج- قول ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
وذلك لما جاء في قوله تعالى:{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (14).

وله أن يزيد "اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"،
لما جاء من حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: "ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها, إلا آجره الله في مصيبته،
وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة رضي الله عنه قلت: ومن
خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم عزم الله علي
فقلتها، فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير
من رسول الله صلى الله عليه وسلم (15).


د- أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛
لذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان، كما قال ربنا الرحمن:{
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ
الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} ، وقال
عز وجل: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}(16).


هـ- تذكر أن العبد وأهله وماله لله عز وجل فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:

وما المال والأهلون إلا ودائع ولابد يوماً أن ترد الودائع

و- الاستعانة على المصيبة بالصلاة،
قال الله تعالى: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (17)؛وقد
"كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى"(18)،ومعنى حزبه: أي نزل به
أمرٌ مهم، أو أصابه غم.

وهذا حال المؤمن الصادق، الذي لا يخطر على قلبه في وقت المحن والشدائد، إلا تذكر الله عز وجل، لأنه الذي بيده مفاتيح الفرج.
ولما أخبر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بوفاة أحد إخوانه
استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلـوس، ثم قام وهـو يقول:{
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (19).


ز- تذكر ثواب المصائب، والصبر عليها، وإليك شيئاً منه:
1- دخول الجنة: قال الله
تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ
وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم
مِّن كُلِّ بَابٍ{23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ
عُقْبَى الدَّارِ}(20).

وقال صلى الله عليه وسلم :( يقول الله عز وجل: ما لعبدي
المؤمن عندي جزاء إذا قبضت(21) صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا
الجنة)(22).وصفيه هو حبيبه المصافي كالولد، والأخ، وكل من يحبه
الإنسان،والمراد بقوله عز وجل (ثم احتسبه): أي صبر على فقده راجياً الأجر
من الله تعالى على ذلك(23).


2- الصابرون يوفون أجورهم
بغير حساب. قال تعالى:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم
بِغَيْرِ حِسَابٍ}(24)، قال الأوزاعي:(ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف
لهم غرفاً)(25).


3- معية الله للصابرين، وهي المعية الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(26).

4- محبة الله للصابرين، قال تعالى: { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (27).

5- تكفير السيئات لمن صبر
على ما يصيبه في حال الدنيا، كبر المصاب أم صغر؛ قال صلى الله عليه وسلم
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :" ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب، ولا
همٍ، ولا حزن، ولا أذىً، ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها
خطاياه"(28)، والنصب التعب، والوصب: المرض، وقيل هو المرض اللازم(29).

قال الإمام القرافي(ت684هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:( المصائب
كفارات جزماً سواءً اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقتران بها الرضا عظم
التكفير وإلا قل) (29).

وقال صلى الله عليه وسلم :"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(30).

6- حصول الصلوات، والرحمة،
والهداية من الله ـ تعالى ـ للعبد الصابر؛ قال الله عز وجل: {أُولَـئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ}(31).


7- رفع منزلة المصاب؛ قال
صلى الله عليه وسلم :" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها
بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك حتى
يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى"(33).



-----------------------------------------
(1) سورة الملك آية:2.
(2) عدة الصابرين (ص:81).
(3) شرح رياض الصالحين (1/121-122)، وانظر الشرح الممتع للشيخ أيضاً(5/495).
(4) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب: باب فضل الحامدين
(2/1250رقم3803)، قال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح، وصححه الألباني في
السلسلة الصحيحة (1/472رقم 265).

(5) الفروع (2/223).
(6) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان(ص:265).
(7) مدارج السالكين(2/158) في منزلة الصبر.
(8) مدارج السالكين(2/162).
(9) سورة البقرة آية: 155-157.
(10) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز: باب زيارة
القبور(الفتح3/492-493برقم1283)، وباب الصبر عند الصدمة
الأولى(الفتح3/523برقم 1302)، وأخرجه مسلم في كتاب الجنائز: باب في الصبر
على المصيبة عند الصدمة الأولى(2/637برقم926).

(11) فتح الباري (3/494-495).
(12) المغني(3/495).
(13) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان: باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان(1/39برقم 9).
(14) سورة البقرة آية: 156.
(15) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز: باب ما يقال عند المصيبة (2/632-633 برقم918).
(16) سورة البلد آية:4.
(17) سورة البقرة آية: 45.
(18) أخرجه الإمام أحمد(1/206)، وأخرجه أبو داود في كتاب
الصلاة: باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة(2/50برقم1319)،
وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح(3/524)، وحسنه الألباني في صحيح أبي
داود(1/361 برقم 1319).

(19) فتح الباري (3/524)، قال الحافظ ابن حجر أخرجه الطبراني بإسناد حسن؛ وانظر الفروع لابن مفلح(2/223).
(20) سورة الرعد آية:23-24.
(21) المراد قبض روحه بالموت( فتح الباري13/20).
(22) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق: باب العمل الذي يبتغي به وجه الله تعالى(فتح 13/18برقم6424).
(23) فتح الباري(13/20).
(24) سورة الزمر آية:10.
(25) تفسير ابن كثير(4/52).
(26) سورة البقرة آية:153.
(27) سورة آل عمران آية:146.
(28) أخرجه البخاري في كتاب المرضى باب:ما جاء في كفارة
المرض (الفتح 11/239برقم5641)، وأخرجه مسلم في كتاب البر واصلة والآداب:
باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة
يشاكها(4/1990برقم 2572).

(29) فتح الباري(11/242-243).
(30) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب ما جاء في الصبر
على البلاء، وقال عنه : حديث حسن صحيح(4/602برقم2399)، وصححه الألباني في
الصحيحة (5/349برقم2280)، وفي سنن الترمذي أيضاً (ص: 541برقم2399 الطبعة
الجديدة عناية الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان).

(31) سورة البقرة آية:155-157.
(32) أخرجه أحمد (5/273)، وأخرجه أبو داود في كتاب
الجنائز: باب الأمراض المكفرة للذنوب (3/238 برقم3090)، وصححه الألباني في
السلسلة الصحيحة(6القسم الأول/189برقم2599)، وفي صحيح أبي
داود(2/271برقم3090)
................
منقول...
وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون
ان القلب ليحزن وان الدمع لتدمع وانا لفراقك لمحزونون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حياتى كلها لله
مشرفه
مشرفه
حياتى كلها لله


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 1499
مدي التفاعل :
حال الإنسان عند حلول المصيبة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100حال الإنسان عند حلول المصيبة Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 28/10/2008
نقاط : 1906

حال الإنسان عند حلول المصيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حال الإنسان عند حلول المصيبة   حال الإنسان عند حلول المصيبة Icon_minitimeالإثنين أبريل 20, 2009 7:40 pm

جزاك الله خير أخى فى الله

بارك الله فيك وأسأل الله ان يجعله فى ميزان حسناتك

أمييييييييييين يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غصن الشجن
مشرفه
مشرفه
غصن الشجن


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 495
العمر : 35
مدي التفاعل :
حال الإنسان عند حلول المصيبة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100حال الإنسان عند حلول المصيبة Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 658

حال الإنسان عند حلول المصيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حال الإنسان عند حلول المصيبة   حال الإنسان عند حلول المصيبة Icon_minitimeالأحد مايو 10, 2009 6:34 pm


انا لله وانا اليه راجعون

موضوع جميل جدااااااااا

جزاك الله كل خير قلبى لله

اللهم اجعلنا من الصابرين ومن يحبهم الله ورسوله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حال الإنسان عند حلول المصيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قبل حلول شهر رمضان
» أسباب حلول البركة في المنزل؟؟???
» إذا كان هذا هوا تأثير القرآن في الماء فكيف يكون تأثيره في الإنسان
» عند موت الإنسان وأثناء انشغالأقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ، يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت.
» لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: بداية الهداية :: الاسلامي العام-
انتقل الى: