السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اذكار الصباح :الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)  .......        اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا و بك نموت وإليك النشور  (  مرة واحدة)........اصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. لهالملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير..........رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير مابعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر  (مرة واحدة ‎) .......  اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفرلي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (      مرة واحدة-من قاله في الصباح ومات قبل المساء دخل الجنة ‎........        بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات     لم يضره شئ في ذلك   -      لم يضره شئ في ذلك اليوم - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎.................... اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي,اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مرة واحدة)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎........ اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع مرات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار........     -كفيه من كل شئ ‎ قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس( ثلاث مرات)    .....      لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان ‎
 اذكار المساء: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)-لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان.............قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس (ثلاث مرات)- تكفيه من كل شئ........... اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا وبك نحيا و بك نموت وإليك المصير(مره واحده)................ أمسينا و أمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر(مرة واحدة ‎).............. اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت(مره واحده)-من قاله في المساء ومات قبل الصباح دخل الجنة ‎...............بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم(ثلاث مرات)-لم يضره شئ في تلك الليلة - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎................ اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي, اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مره واحده)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎.............اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع ورات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار ‎...........أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق(ثلاث مرات)- لم يضره شئ في تلك الليلة.........لا اله الا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر.........اللهم انى اسلمت نفسى اليك وألجات ظهرى اليك رهبه منك ورغبه البيك لا ملجأ منك الا اليك .اللهم انت الحى الذى لا يموت والجن والانس يموتون .اللهم ان امت نفسى فارحمها وان ارسلتها فأفحظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

 

 لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 8:35 pm

هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين


رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين، ويمتنع أن تعرف دين الإسلام ويصح لك إسلامك بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه.



لقد سالم وحارب، وأقام وسافر، وباع واشترى، وأخذ وأعطى، وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده، ولا غاب عن الناس يوماً واحداً، ولا سافر وحده. وما أصيب المسلمون إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به صلى الله عليه وسلّم، والأخذ بهديه، واتباع سنته، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.حتى اكتفى بعض المسلمين من سيرته صلى الله عليه وسلّم بقراءتها في المنتديات والاحتفالات ولا يتجاوز ذلك إلى موضع الاهتداء والتطبيق.... وبعضهم بقراءتها للبركة أو للاطلاع على أحداثها ووقائعها أو حفظ غزواته وأيامه وبعوثه وسراياه.


وهذا راجع إما لجهل بأصل مبدأ الاتباع والاهتداء والاقتداء وعدم الإدراك بأن هذا من لوازم المحبة له صلى الله عليه وسلم، وإما لعدم إدراك مواضع الاقتداء من سيرته صلى الله عليه وسلم نظراً لضعف الملكة في الاستنباط أو لقلة العلم والاطلاع على كتب أهل العلم.وهنا تأتي أهمية استخراج الدروس واستنباط الفوائد والعظات واستخلاص العبر من سيرته صلى الله عليه وسلم.


إن السيرة النبوية لا تدرس من أجل المتعة في التنقل بين أحداثها أو قصصها، ولا من أجل المعرفة التاريخية لحقبة زمنية من التاريخ مضت، ولا محبة وعشقاً في دراسة سير العظماء والأبطال، ذلك النوع من الدراسة السطحية إن أصبح مقصداً لغير المسلم من دراسة السيرة، فإن للمسلم مقاصد شتى من دراستها، ومنها:

أولاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو محل القدوة والأسوة، وهو المشرع الواجب طاعته واتباعه قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجٌو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21)، وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النور: 54)، وقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله} (النساء: 80)، وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} (آل عمران: 31).
فهو التجسيد العملي والصورة التطيبقية للإسلام، وبدونها لا نعرف كيف نطيع الله تعالى ونعبده.
فسيرته صلى الله عليه وسلم يستقي منها الدعاة أساليب الدعوة ومراحلها، ويتعرفون على ذلك الجهد الكبير الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل إعلاء كلمة الله، وكيف التصرف أمام العقبات والصعوبات والموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن.
ويستقي منها المربُّون طرق التربية ووسائلها.


ويستقي منها القادة نظام القيادة ومنهجها.

ويستقي منها الزهَّاد معنى الزهد ومقاصده.

ويستقي منها التجَّار مقاصد التجارة وأنظمتها وطرقها.

ويستقي منها المبتلون أسمى درجات الصبر والثبات وتقوى عزائمهم على السير على منهجه والثقة التامة بالله عز وجل بأن العاقبة للمتقين.

ويستقي منها العلماء ما يعينهم على فهم كتاب الله تعالى، ويحصلون فيها على المعارف الصحيحة في علوم الإسلام المختلفة، وبها يدركون الناسخ والمنسوخ وأسباب النـزول وغيرها وغيرها من المعارف والعلوم.

وتستقي منها الأمة جميعاً الآداب والأخلاق والشمائل الحميدة.

ولهذا قال ابن كثير: «وهذا الفن مما ينبغي الاعتناء به، والاعتبار بأمره، والتهيؤ له، كما رواه محمد بن عمر الواقدي عن عبد الله بن عمر بن علي عن أبيه سمعت علي بن الحسين يقول: كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن. قال الواقدي: وسمعت محمد بن عبدالله يقول: سمعت عمي الزهري يقول: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا» .


وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص: «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا، ويقول: هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها».
وقال علي بن الحسين: «كنا نعلم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن» لقد خلف التاريخ عظماء وملوكاً وقُوَّاداً، وشعراء، وفلاسفة، فمن منهم ترك سيرة وأسوة يؤتسى بها في العالمين؟ لقد طوى التاريخ ذكرهم فلم يبق منه شيء وإن بقيت بعض أسمائهم.


لقد أصبحت سير كثير من العظماء أضحوكة للبشر على مدار التاريخ كله
فأين نمرود الذي قال لإبراهيم: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}؟! (البقرة: 258) وأين مقالة فرعون وشأنه الذي قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} (النازعات: 24)، وقال: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}؟! (القصص: 38).إن هؤلاء العظماء في زمانهم يسخر منهم اليوم الصغير والكبير والعالم والجاهل، فإن كانوا دلسوا على أقوامهم في زمنهم واستخفوا بهم فأطاعوهم؛ فقد افتضح أمرهم بعد هلاكهم، وأصبحوا محل السخرية على مدار الزمان.


إن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت بإخراج الناس من ظلمات الشرك والأخلاق وفساد العبادة والعمل إلى نور التوحيد والإيمان والعمل الصالح: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} (الأحزاب:45-46)


ثانياً: ندرس السيرة ليزداد إيماننا ويقيننا بصدقه، فالوقوف على معجزاته ودلائل نبوته مما يزيد في الإيمان واليقين في صدقه صلى الله عليه وسلم، فدراسة سيرته العطرة وما سطرته كتب السيرة من مواقف عظيمة، وحياة كاملة كريمة، تدل على كماله ورفعته وصدقه.


ثالثاً: ولينغرس في قلوبنا حبه، فما حملته سيرته من أخلاق فاضلة، ومعاملة كريمة، وحرصه العظيم على هداية الناس وصلاحهم وجلب الخير لهم، وبذل نفسه وماله في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، وما كان من حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته في إبعادها عما يشق عليها ويعنتها


يتبـــــــــــــــــــــــــــع


عدل سابقا من قبل Aly Samy في الإثنين سبتمبر 29, 2008 9:08 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 8:41 pm

فهو الوحيد في التاريخ الذي تقتدي به في كل شيء



- إذا كنت غنيا ثريا فاقتد بالرسول عندما كان تاجرا يسير بسلعه بين الحجاز و الشام ، و حين ملك خزائن البحرين ...

- و إن كنت فقيرا معدما فلتكن لك أسوة به و هو محصور في شعب أبي طالب، و حين قدم إلى المدينة مهاجرا إليهـا مـن وطنه و هو لا يحمل من حطام الدنيا شيئا ...

- و إن كنـت ملكـا فاقتـد بـسنته و أعمالـه حـين ملـك أمـر العـرب، و غلـب علـى آفـاقهم و دان لطاعتـه عظمـاؤهم، و ذووا أحلامهم ...

- و إن كنت رعية ضعيفة فلك في رسول الله أسوة حسنة، أيام كان محكوما بمكة في نظام المشركين ..

- و إن كنت فاتحا غالبا فلك من حياته نصيب أيام ظفره بعدوه في بدر و حنين و مكة ...

- و إن كنت منهزما لا قدر الله ذلك، فاعتبر به في يوم أحد و هو بين أصحابه القتلى و رفقائه المثخنين بالجراح ...

- و إن كنت معلما فانظر إليه و هو يعلم أصحابه في المسجد ...

- وإن كنت تلميذا متعلما فتصور مقعده بين يدي الروح الأمين جاثيا مسترشدا ...

- و إن كنت واعظا ناصحا و مرشدا أمينا فاستمع إليه و هو يعظ الناس على أعواد المسجد النبوي ...

- و إن كنت يتيما فوالده توفي قبل أن يولد ووالدته توفت و هو ابن ست سنوات ...

- و إن كنت صغير السن فانظر إلى ذلك الوليد العظيم حين أرضعته مرضعته الحنون حليمة السعدية ...

- و إن كنت شابا فاقرأ سير راعي مكة ...

- و إن كنت تاجرا مسافرا بالبضائع فلاحظ شؤون سيد القافلة التي قصدت بصرى ...

- و إن كنت قاضيا أو حكما فانظر إلى الحكم الذي قصد الكعبة قبل بزوغ الشمس ليضع الحجر الأسود في محلـه و قـد كـاد رؤساء مكة يقتتلون، ثم ارجع البصر إليه مرة أخرى وهو في فناء مسجد المدينة يقضي بين النـاس بالعـدل يـستوي عنـده منهم الفقير المعدم و الغني المثري ...

- و إن كنت زوجا فاقرأ السيرة الطاهرة و الحياة النزيهة لزوج خديجة و عائشة.و إن كنت أبا لأولاد فتعلم ما كـان عليـه والـد فاطمة الزهراء و جد الحسن و الحسين ...

و أيا من كنت، و في أي شأن كان، فإنك مهما أصبحت أو أمسيت و على أي حال بت أو أضحيت فلك في حياة محمد هداية حسنة وقدوة صالحة تضيء لك بضوئها ظلام العيش، فتصلح ما اضطرب من أمورك .
أعظم شخصية في الكون


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 8:49 pm

محمد الانسان ، عظيم في كل شيء


هو بعد ذلك عظيم في كل شيء ...عظيم في كل المجالات و الميادين
عظيم في أخلاقه

"ما غضب رسول الله قط "
"ما أخلف رسول الله عهدا قط "
"ما انتقم رسول الله لنفسه قط "
"ما ضرب رسول الله امرأة قط "
"ما كذب رسول الله قط "
.قبل البعثة كان الصادق الأمين، و بعد البعثة تصفه أمنا عائشة فتقول : "كان خلقه القرآن" أخرجه أحمد (25302) إسناده صحيح على شرط الشيخين

عظيم في رؤيته السياسية
يوم قال بعد غزوة الخندق :" اليوم نغزوهم و لا يغزوننا "أخرجه البخاري (4110،4109)


عظيم في روحانيته
كان يصلي حتى تتورم قدماه و يقول: " أفلا أكون عبدا شكورا ؟ "
متفق عليه


عظيم في عفوه عن أعدائه
"اذهبوا فأنتم الطلقاء "ضعفه الألباني السلسلة الضعيفة (1163)


عظيم في بث الأمل في نفوس الناس
"و الله ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار، حتى تخرج المرأة من الحيرة وحدها إلي البيت لا تخشى إلا الله."
أخرجه أحمد (16957) وإسناده صحيح على شرط مسلم


عظيم في شجاعته
يوم قال :" أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب "يوم حنين.
متفق عليه


عظيم في قدرته على تجميع الناس من حوله
… يعرف قدرات الناس، و يضع كل واحد منهم في مكانه الصحيح.

عظيم مع الشباب
يجمع شباب الصحابة و ينظم لهم مسابقة في رمي السهام، و يقول:
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميـا وأنا مع فلان و فلان ضد فلان وفلان...
فظل فريق النبي يرمي والفريق الآخر لا يرمي فقال لهـم : مـا لكـم لا ترمـون؟ فقـالوا :
كيف نرمى و أنت معهم ؟؟ فقال: ارموا و أنا معكم جميعا .متفق عليه


عظيم في عين زوجته
شـــهادة خديجـــة زوجتـــه "كـــلا و الله لا يخزيـــك الله أبـــدا. متفق عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 9:15 pm

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

إذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة

أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ )) فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ... ))

وفي صحيح مسلم: (( رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ))

أخرج ابن سعد عن الواقدي من حديث عائشة وسهل بن حنيف قالا: (( لما صدر السبعون من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طابت نفسه، وقد جعل الله له منعة وقوماً أهل حرب وعدة ونجدة، وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخروج، فضيقوا على أصحابه ونالوا منهم مالم يكونوا ينالون من الشتم والأذى فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم واستأذنوه في الهجرة فقال: (( قد أريت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان، ولو كانت السراة أرض نخل وسباخ لقلت هي هي )) ثم مكث أياماً، ثم خرج إلى أصحابه مسروراً فقال: (( قد أخبرت بدار هجرتكم، وهي يثرب، فمن أراد الخروج فليخرج إليها )) فجعل القوم يتجهزون ويتوافقون ويتواسون ويخرجون ويخفون ذلك... ))


طلائع المهاجرين:

أخرج البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (( أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ فَقَدِمَ بِلَالٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَعَلَ الْإِمَاءُ يَقُلْنَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا قَدِمَ حَتَّى قَرَأْتُ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (الأعلى: 1) فِي سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ )).

الدروس والعظات:

1- كان المهاجرون ينتظرون الفرج بفارغ الصبر من هذا الأذى الذي تصبه عليهم قريش، فما كاد أن ينتهي الرسول صلى الله عليه وسلم من قص رؤياه في الهجرة إلى المدينة حتى بادروا بالخروج إليها تاركين وراءهم أهلهم وأموالهم وبلادهم، فراراً بدينهم إلى الله.

2- ترتيب عملية الهجرة، بحيث يخرجون مثنى وثلاث.

3- العمل للدين واجب الجميع، والمبادرة إلى فعل الخير في أي مكان حل فيه المسلم فهو كالغيث حيثما وقع نفع، فطليعة المهاجرين فتحوا حلقات للتعليم فور وصولهم المدينة.

4- التعليم للجميع فلم يقتصر تعليم المهاجرين على كبار الأنصار بل شمل الأطفال أيضاً.

5- حرص الأنصار على تعليم أطفالهم وتربيتهم على دين الله (( فما جاء حتى قرأت سبح )).

6- مشاركة الأطفال في الأفراح بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم تربية لهم على حب الله ورسوله.

مؤتمر دار الندوة

إنّ لاجتماع قريش للتشاور في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهداً من كتاب الله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ} (الأنفال: 30)، ومما يقوي اجتماعات قريش في دار الندوة استفاضتها، وورودها من عدة طرق، يشد بعضها بعضاً().
قال ابن إسحاق: (( ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا داراً، وأصابوا منهم منعة، فحذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، وعرفوا أنه قد أجمع لحربهم، فاجتمعوا له في دار الندوة - وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمراً إلا فيها - يتشاورون فيها ما يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خافوه )).


قال ابن إسحاق: فحدثني من لا أتهم من أصحابنا، عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، وغيره ممن لا أتهم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (( لما أجمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا في دار الندوة ليتشاوروا فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، غدوا في اليوم الذي اتعدوا له، وكان ذلك اليوم يسمى يوم الزّحمة، فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بتلة، فوقف على باب الدار، فلما رأوه واقفاً على بابها قالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له، فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى أن لا يُعدمكم منه رأياً ونصحاً، قالوا: أجل، فادخل، فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش، من بني عبد شمس: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، ومن بني نوفل بن عبد مناف: طعيمة بن عدي، وجبير بن مطعم، والحارث بن عامر بن نوفل، ومن بني عبد الدار بن قصي: النضر بن الحارث بن كلدة، ومن بني أسد بن عبد العزى: أبو البختري بن هشام، وزَمعة بن الأسود بن المطلب، وحكيم بن حزام، ومن بني مخزوم: أبو جهل بن هشام، ومن بني سهم: نبيه ومنبه ابنا الحجاج، ومن بني جمح: أمية بن خلف، ومن كان معهم وغيرهم ممن لا يعد من قريش )).

وبعد تداول الآراء وتقليب وجهات النظر اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلّم باختيار شاب من كل قبيلة ينفذون الخطة حتى يضيع دمه بين القبائل.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 9:27 pm

مؤتمر دار الندوة

إنّ لاجتماع قريش للتشاور في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهداً من كتاب الله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ} (الأنفال: 30)، ومما يقوي اجتماعات قريش في دار الندوة استفاضتها، وورودها من عدة طرق، يشد بعضها بعضاً().
قال ابن إسحاق: (( ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا داراً، وأصابوا منهم منعة، فحذروا خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، وعرفوا أنه قد أجمع لحربهم، فاجتمعوا له في دار الندوة - وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمراً إلا فيها - يتشاورون فيها ما يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خافوه )).


قال ابن إسحاق: فحدثني من لا أتهم من أصحابنا، عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، وغيره ممن لا أتهم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (( لما أجمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا في دار الندوة ليتشاوروا فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، غدوا في اليوم الذي اتعدوا له، وكان ذلك اليوم يسمى يوم الزّحمة، فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بتلة، فوقف على باب الدار، فلما رأوه واقفاً على بابها قالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له، فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى أن لا يُعدمكم منه رأياً ونصحاً، قالوا: أجل، فادخل، فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش، من بني عبد شمس: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، ومن بني نوفل بن عبد مناف: طعيمة بن عدي، وجبير بن مطعم، والحارث بن عامر بن نوفل، ومن بني عبد الدار بن قصي: النضر بن الحارث بن كلدة، ومن بني أسد بن عبد العزى: أبو البختري بن هشام، وزَمعة بن الأسود بن المطلب، وحكيم بن حزام، ومن بني مخزوم: أبو جهل بن هشام، ومن بني سهم: نبيه ومنبه ابنا الحجاج، ومن بني جمح: أمية بن خلف، ومن كان معهم وغيرهم ممن لا يعد من قريش )).

وبعد تداول الآراء وتقليب وجهات النظر اتفقوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلّم باختيار شاب من كل قبيلة ينفذون الخطة حتى يضيع دمه بين القبائل.

[b]الدروس والعظات من الهجرة


1- تقدم إسلام آل أبي بكر (( لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين )).

2- اهتمام أبي بكر بأهل بيته وإصلاحهم والبدء بهم قبل غيرهم.

3- منـزلة أبي بكر من النبي صلى الله عليه وسلم وصلته الوثيقة به، ومعايشته لأمر الدعوة منذ بزوغ فجرها، فقد كان عليه الصلاة والسلام يزوره كل يوم مرتين.

4- إن تفكير أبي بكر في الخروج من مكة مهاجراً لوحده مع منـزلته وأهميته للدعوة وصلته الوثيقة بالرسول صلى الله عليه وسلم، ليكشف عن مدى الأذى والشدة التي تلحقها قريش بالمسلمين، هذا مع أن أبا بكر من الأشراف ومن الذين يجدون منعة في قومهم فكيف بالضعفاء والعبيد!!.

5- أن أمن الدين هو الأصل عند المسلم فإن وجد عليه خطراً دفع بلده وماله وأهله حماية لدينه، ولهذا خرج أبو بكر مهاجراً وحده تاركاً كل شيء خلف ظهره يطلب الأمان لدينه ودعوته.

6- بلد المسلم ووطنه هو الذي يتمكن فيه من إظهار دينه ودعوته فيه، ولهذا خرج أبو بكر على الرغم من أفضلية بلده على سائر البلدان، وعلى المسلم أن لا يركن إلى الذل والهوان بل يعمل تفكيره في الخروج من الحصار المضروب على دينه ودعوته، ويبحث عن موطن موافق أو مسالم لها، حتى يتمكن من تحقيق عبوديته لله تعالى.

7- التقارب والتشابه بين صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وصفات أبي بكر، فالرسول صلى الله عليه وسلم قالت له خديجة: (( كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف... )) وأبو بكر يقول له ابن الدغنة: (( مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف... )).

8- ينبغي للمسلم أن ينافس على خصال الخير المتعدية فإن هذا أدعى لرضا الله تعالى عنه، وقبول الخلق ما لديه، وكما قيل في وصف أهل السنة والجماعة (( أعلم الناس بالحق وأرحمهم للخلق )) ونفع الناس أعظم من نوافل العبادات (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ )).

9- إن الأعمال المتعدية تكسب الثقة والمنـزلة في قلوب الناس مهما كانوا، فالناس لا ينظرون إلى العبادات الشخصية بقدر ما يراعون تجاوب الرجل مع مشاكلهم، ومشاركته الفاعلة في حياتهم.
فأبو بكر كسب ثقة ابن الدغنة وهو مشرك، فأجاره ورد على قريش على ملأ منهم، ولم يستطيعوا التنكر لذلك لشهرة تلك الصفات عن أبي بكر.

10- تقدير العرب للعادات الكريمة والصفات الحميدة وقيام العظماء والشرفاء في صف صاحبها، وهذا يفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))()، وقول الله تعالى: {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (الأنعام: 124).

11- الاستفادة من تقاليد المجتمع وأنظمته في خدمة الدعوة بما لا يتعارض مع أوامر الله ورسوله، فقد تجاوب أبو بكر مع ابن الدغنة، واستفاد من جواره، ورجع إلى بيته.

12- مصادرة صوت الحق وتجفيف منابعه، فالكفار لم يكتفوا بتشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، وبث الدعايات الكاذبة عليهم، وإيراد الإيرادات الواهية على منهجه وتعاليمه، لأنهم يعلمون أن الناس ليس كلهم إمعات يقبلون كل ما يقال لهم، بل إن أول الناس بعداً عن الاقتناع بطرحهم هم أبناؤهم ونساؤهم، فالدعايات لا تغير كل قناعات الناس، ولهذا وعلى الرغم من تلك المحاربة الإعلامية والعقبات الكبيرة التي وضعتها قريش أمام الدعوة، فإنها تخشى على أبنائها ونسائها من سماع صوت الحق فيقتنعوا به.

13- الكفار وأهل الباطل يصادرون حريات التفكير ولا يجعلون للناس مجالاً للاختيار، أو فرصة في المعرفة، بل يعتبرون سواهم ليسوا على مستوى معرفة المصالح والمفاسد، ويجعلون لهم وحدهم تلك المعرفة وما على المجتمع إلا اتباعهم والانقياد لما يرسمون ويخططون لهم، فهم يفكرون عنهم ويوقعون بالنيابة عنهم ويسالمون ويعادون بالوكالة!! وإلا فيا معشر قريش أليس أبناؤكم وعبيدكم ونساؤكم منكم فلِمَ تمنعونهم من سماع صوت الحق أم ليسوا على مستوى النقد والتمييز مثلكم.
وفي هذا درس لأهل العلم والدعوة، فلا ينبغي أن يضيرهم تشويه صورتهم وإيذاؤهم، ومصادرة حرياتهم وكلماتهم، فيسري إليهم اليأس فيتصوروا عدم قبول الناس لهم بسبب تلك الدعايات المضللة، فهاهم أبناء قريش ونساؤهم يغدون على أبي بكر لسماع القرآن الذي طالما سمعوا الكلام الباطل فيه وطالما حاولت قريش التشويش عليه!!.
فمهما بلغت دعايات أهل الباطل واتهاماتهم ومحاربتهم للدين وللدعوة فإن للحق طلاباً، والناس ليس كلهم إمعات يقبلون كل ما يقال لهم، فدعايات الباطل لم تؤثر في نساء قريش وأبنائهم فضلاً عن الآخرين.

14- الجهر بالحق والدعوة إليه هو الأصل في هذا الدين، والاستسرار والكتمان والاختفاء بالعبادة طارئ يلجأ إليه لوقت محدود، ولظرف طارئ، ولمصلحة راجحة، أما أن يبقى المسلم دائماً مختفياً فهذا يتنافى مع دعوته التي أمر أن يخرج الناس بها من الظلمات إلى النور، وإن تعرض للأذى، ولهذا بنى أبو بكر مسجداً بفناء بيته واستعلن في صلاته وقراءته.

15- إن جميع الكفار في كل العصور على اختلاف مللهم ونحلهم لا يمانعون من قيام الرجل بعبادة فردية داخل منـزله ولا يعلن بذلك، لأنهم يعلمون زيف معتقدهم وفساد منهجهم وضمور آرائهم، وأنه يمكن تحطيمها بمجرد الإعلان بقراءة القرآن بفناء البيت، فمبادئهم لا تقف لحظة أمام الحق، كالظلام الضارب أطنابه على الأرض سرعان ما ينقشع أمام شعلة النور.

16- لقد فزعت قريش من تأثر الناس بأبي بكر وصلاته وهو لا يملك أي وسيلة إعلامية، ولم يتقدم بدعوة أحد، أو يعقد مجلس مناظرة أو حوار مع ذرياتهم.

17- وصف الكفار وأهل الباطل لكل ما يخالف هواهم ومذهبهم بأنه فتنة للناس، قالت قريش عن أبي بكر: (( فإنا خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا )) فأبو بكر يثير الفتن في مفهوم قريش العقيم، فالكفار لا يبالون بالتزوير وتغيير الحقائق وإطلاق الألفاظ غير المحسوبة على ما يشاؤون، وإلا متى كان الحق والخير والصلاح فتنة للنساء والأبناء.

18- يعتبر من صلى جهاراً وقرأ القرآن علانية ولوكان داخل فناء منـزله قد تعدى وتجاوز في نظر قريش فترفع لابن الدغنة احتجاجها بأن أبا بكر: (( قد جاوز ذلك فابتنى مسجداً بفناء داره )).

19- عجباً لأهل الباطل لا يكفيهم حكم الأرض ومن عليها، بل يرون أن لهم الحق حتى في تفكير الناس وآرائهم وليس لهم الحق حتى في قراءاتهم في منازلهم، فقريش لن تقر لأبي بكر أن يقرأ بفناء بيته ولنفسه، فهي تقول لابن الدغنة: (( ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان )) وقد أراد فرعون أن يتحكم في القلوب كما قال للسحرة لما آمنوا: في قوله تعالى: {آمنتم له قبل أن آذن لكم}.

20- يضفي أهل الضلال القداسة على مبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم الباطلة، ويوقعون العقوبة على من خالفها، ولكن متى بدت لهم مصلحة أو لاح لهم في الأفق منفعة ضربوا بأنظمتهم عرض الحائط، وعندهم استعداد للانقسام والانشطار متى ما تعرضت مصالحهم للخطر، فعند ذلك فلا عهد ولا ذمة وإن كان المخالف من الرفاق والأصحاب، فهذه قريش تنوي خفر ذمة ابن الدغنة ونبذ عهده لمجرد مخالفة بسيطة في المعاهدة، فبدلاً من أن يصلي أبو بكر داخل البيت صلى في فناء البيت، فطلبوا ابن الدغنة وقالوا له في صيغة التهديد: (( فإنا كرهنا أن نخفرك )).

21- قد يقوم فاجر بالحدب على المسلم والدفاع عنه وقد يبدي احترامه لفكرته أو رأيه، ولكن مما ينبغي التفطن له أن هذا لا يكون إلا بصورة محدودة وبما لا يتعارض مع مصلحته وسمعته، وأنه عنده الاستعداد للتخلي عن حمايته بمجرد تعرض سمعته إلى خطر، فهذا ابن الدغنة لما هددته قريش بسمعته طلب من أبي بكر رد جواره وقال له: (( فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له )).

22- التوكل على الله والانتصار به والالتجاء إليه والثقة بنصره هو معتقد المسلم الذي لا يفارقه أبداً، مع الشجاعة ونبذ الخوف من المخلوقين ما دام يأوي إلى ركن شديد قال أبو بكر لابن الدغنة (( أرد جوارك وأرضى بجوار الله )) قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق: 3)، وقال: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ} (إبراهيم: 12)، وقال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} (الفرقان: 58)، وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل )).

23- لقد أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة ولم يختر صاحباً له في الهجرة غير أبي بكر، وفي هذا دلالة على عظم الصلة وقوة الرابطة بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم: (( على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي )).

24- لقد تجهز أبو بكر للهجرة ثانية بنفسه إلى المدينة، ولكن بعدما عرّض له الرسول صلى الله عليه وسلم بالصحبة جلس وتحمل الأذى والعنت والتعب من قريش طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبة في مصاحبته (( فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه )).

25- مبادرة أبي بكر في الترتيب لأمر الهجرة، وبذل المال في خدمة دعوته بدون طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قام مباشرة بعد تعريض الرسول صلى الله عليه وسلم له بالصحبة بتعليف راحلتين كانتا عنده، إذ مثل هذا من بدهيات الهجرة فلا تحتاج إلى أمر يتلقاه من الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا بيان بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يربيهم تربية العبيد تربية الخنوع وإلغاء العقل مع المتبوع.

26- مقابلة التخطيط بالتخطيط، والتنظيم بالتنظيم، والترتيب بالترتيب، فقريش تخطط وترتب للإيقاع بالدعوة، بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يخطط ويرتب للنجاة بها، وهذا يوضح أن الاستسرار فيما يخدم الإسلام بما لا يتعلق به بلاغ ولا بيان ولا يترتب على إسراره كتمان للدين أو سكوت عن حق من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا يتعارض التخطيط وأخذ الحيطة مع التوكل على الله تعالى، لأن الأخذ بالأسباب جزء من التوكل على الله تعالى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aly Samy
عضو متميز
عضو متميز
Aly Samy


ذكر
عدد الرسائل : 146
العمر : 47
مدي التفاعل :
لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 11/09/2008
نقاط : 0

لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))   لماذا ندرس السيرة؟   متتابـــــــــــــــــــــــــع)))))) Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 9:29 pm

27- وإن من أعظم مظاهر التضحية في هذه الهجرة أن يغادر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون هذا البلد الأمين الحبيب إلى قلوبهم -بل وإلى قلوب جميع المسلمين- مغادرة يعلمون أن لا استقرار لهم فيه بعدها، وهذا من أشق الأمور على النفس، ولكن رجال العقيدة يسترخصون في سبيلها كل غال.
ولقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى -معنى صعوبة مغادرة مكة وفراقها فراقاً لا سكنى بعده- في العديد من المواقف المؤثرة.
عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً على الحَزْورة فقال: (( والله والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت )).



28- تربية أبي بكر رضي الله عنه لأسرته على الأمانة ونصرة هذا الدين وإحاطته وحفظه وبذل ما يملكون في سبيل ذلك، وكان واثقاً أتم الثقة بتربيته فقال للرسول صلى الله عليه وسلم لما أمره بإخراج من عنده: (( لا عين عليك ))، (( إنما هم أهلك يا رسول الله )).


29- الرغبة في مصاحبة أهل الخير مهما ترتب على ذلك من أخطار، قال أبو بكر للرسول صلى الله عليه وسلم: (( الصحبة يا رسول الله )).


30- منـزلة الرسول صلى الله عليه وسلم عند أبي بكر أوصلته إلى البكاء من الفرح لما أخبره بمصاحبته في الهجرة.


31- الرغبة في المساهمة في طريق الخير وعدم الاعتماد على الآخرين في ذلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم أبى أن يركب راحلة ليست له حتى اشتراها من أبي بكر بالثمن، حتى تكون هجرته بماله ونفسه رغبة في استكمال فضل الهجرة والجهاد على أتم أحوالهما.


32- أسرة أبي بكر تشارك بمجموعها في إنجاح خطة الهجرة النبوية.


33- الاستفادة من خبرات وطاقات المجتمع وتوظيفها في المجالات المناسبة، فعبد الله بن أبي بكر للأخبار، وعامر للشراب، وأسماء وعائشة لتجهيز الطعام وهكذا.


34- الاستفادة من خبرات المشركين إذا أمن حالهم، ولم يكن لهم شوكة في التأثير على القرار، وعرفوا واشتهروا بما يراد منهم، ولم يكن أحد من المسلمين يسد هذه الوظيفة، وكانت عاداتهم وتقاليدهم تفرض عليهم الأمانة في أداء تلك المهمة.


35- اتخاذ الأسباب والاحتياطات التامة، ثم التوكل على الله تعالى والثقة المطلقة به والاطمئنان لنصره، وعدم الاتكال على الأسباب ذاتها، قال أبو بكر: يا رسول الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا قال: (( ما ظنك باثنين الله ثالثهما )).


36- إن نصر الله فوق كل نصر، وقدرة الله فوق كل قدرة، وأمر الله فوق كل أمر، وتأييده يتحدى كل قدرات البشر وطاقاتهم، فهذه قريش صاحبة السلطة وتحت يدها السلاح والرجال والأموال ومع ذلك لم تستطع أن تهتدي إليهم في الغار.


37- اهتمام أبي بكر بالرسول صلى الله عليه وسلم وإيثاره على نفسه، فقد ذهب يبحث له في الطريق عن ظل يقيل فيه.


38- لقد استولت سلامة الرسول صلى الله عليه وسلم على جل تفكير أبي بكر، فما أن وجد ظلاً يقيل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقام بتجهيزه وتنظيفه حتى يضطجع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما هو فقد نسي نفسه من القيلولة وذهب ينظر (( هل يرى من طلب )).
39- الأدب الجم وحسن المخاطبة مع الأمانة يتجلى ذلك في مخاطبة أبي بكر لراعي قريش لعله يحلب لهم، مع أن الركب في حال حرب مع قريش وقد سطت قريش على أموال المسلمين وبيوتهم.



40- اهتمام أبي بكر بغذاء الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث النظافة والحالة الجيدة وتقديمه على نفسه في ذلك مع فرحه بشربه، على الرغم مما هو فيه من الشدة والخوف، فقد أمر الراعي بتنظيف يديه، ثم جعل الحليب في إناء برّده فيه، ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ثم شرب حتى رضيت )).


41- أدب أبي بكر في مخاطبته للرسول صلى الله عليه وسلم (( آن الرحيل يا رسول الله )).


42- تعميم قريش على جميع القبائل في القبض على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه.


43- بذل قريش المال لرصد المعلومات ومضايقة الأخيار وهذا أسلوب يستمال به ضعاف النفوس.


44- رصد جائزة كبيرة لمن أتى بهم، ولا شك أن هذه الجائزة لا يفي بها مال رجل واحد من قريش، وإنما أثقلت كاهل عدد من الأشراف، ولكن لا بأس بذلك ما دام الهدف هو القضاء على الإسلام، فلترصد ميزانية هذا العام وليعش الناس في تقشف. قال سراقة: (( جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله وأبي بكر دية كل واحد منهما )).


45- من الدلائل على أن الجائزة المرصودة مغرية استنفار جميع القبائل للبحث عنهما، وتعتيم سراقة على قومه حتى يحظى بها وحده.


46- نجاح خطة وترتيبات الهجرة النبوية، فعلى الرغم من حرص قريش وتعميمها على القبائل وبذل الأموال في سبيل ذلك إلا أنه لم يدركهم منهم أحد غير سراقة.


47- لقد كان أبو بكر قلقاً على حياة رسول الله من أن يصيبها أذى، ولذلك يكثر الالتفات، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان واثقاً من نصر ربه له، مطمئناً إلى ذلك لم يعبأ بالخطر مع قربه منه، ولم يستحق منه مجرد الالتفات، قال أبو بكر: (( هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله فقال: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا} (التوبة: 40) )).


48- لقد قرب سراقة منهم وأصبح الخطر قاب قوسين أو أدنى، ولكن لا يأس من نصر الله ورحمته وحمايته، إن نصر الله يأتي العبد من حيث لم يحتسب، وحين يشتد الخطر يقرب الفرج قال سراقة: (( فعثرت بي فرسي فخررت عنها )) قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} (الشرح: 5 -6)، وقال: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهَمْ نَصْرُنَا} (يوسف: 110).

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
اشتدي أزمة تنفرجي قد آن ليلك بالبلج



49- أصحاب العقائد والمذاهب الباطلة عندهم استعداد للتخلي عن مبادئهم عند أي مصلحة تلوح في الأفق، فليس لهم مبدأ يحكمهم، ولا عقيدة يلتزمون بها تنظم حياتهم وتوجههم، فالاستقسام بالأزلام واتباعها من عقائد المشركين، ولكن ها هو سراقة يستقسم بالأزلام هل يضر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه فيخرج لا يضرهم، يفعل ذلك مراراً فيخرج الذي يكره، فيعصي الأزلام ويلحق بهم لأن مصلحته تقتضي ذلك.


50- القرآن الكريم زاد المسلم في كل حال، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شدة الحال وقرب الخطر منه يقرأ القرآن وينشغل به حتى قرب منه سراقة وسمع تلاوته.


51- إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل كما يقال، ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال، فهذا سراقة يتحول من ملاحق لهم إلى مخبر عن كل ما يكاد لهم من مكائد، قال سراقة: (( فأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم )) وهكذا نصر الله وتأييده ينقلب به العدو المطارد لهم إلى ناصح معين.


52- استغناء الرسول صلى الله عليه وسلم عن متاع سراقة وزاده على الرغم من عرضه عليهم ذلك، قال سراقة: (( وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني، ولم يسألاني )) وهذأ برهان عظيم لسراقة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن تقوده مصلحة دنيوية ومطلب مادي، وإنما يسعى لهدفٍ سامٍ ينبغي على سراقة أن يعمل ذهنه فيه.


53- توظيف الرسول صلى الله عليه وسلم لسراقة فيما يخدم الهجرة ولا يضير المسلمين إن لم يفعل ذلك وهو إخفاء أثرهما عن الناس، فلم يعطه سراً ولم يكل إليه عملاً مهماً.
54- فراسة سراقة وبعد نظره، فقد طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب أمان وهو المطارد الملاحق.



55- لقد ملأ الرسول صلى الله عليه وسلم قلبه وجوارحه ثقة بالله تعالى وتأييده ونصره له فيكتب لسراقة كتاب أمان ولم يقل كيف تطلب ذلك مني وأنا الشريد المطارد.


56- توجه الصحابة إلى التجارة والاستغناء عن الخلق والاعتماد على النفس، وتمويل الدعوة ذاتياً، فقد خرج الزبير مع بعض المسلمين تجاراً إلى الشام وفي طريق رجوعهم التقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو في طريق الهجرة.


57- شدة اهتمام الأنصار بالهجرة النبوية، وترقبهم لوصول القافلة الشريفة، واتخاذ جميع الترتيبات والاحتياطات الأمنية لاستقباله.


58- وفي إلحاح والد البراء بن عازب على أبي بكر بإخباره بأمر الهجرة دلالة على اهتمام الصحابة بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.


59- لا بأس بالحديث عن العمل الصالح إذا عزم عليه أخوه المسلم، وكان يرجى من ذكره النفع والفائدة، كما عزم عازب على أبي بكر بذلك وتحديث أبي بكر له بأمر الهجرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا ندرس السيرة؟ متتابـــــــــــــــــــــــــع))))))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلم الشرعي :: التعريف والدفاع عن النبي صلي الله عليه وسلم-
انتقل الى: