أحبابي الكرام... وكما اتفقنا على التغيير في اصلاح أمتنا .... وجدت موضوع فنقلته لكم لكي نكون المصلحين.. لأن المواضيع والواجبات الماضية كانت عن أن نكون صالحين.. ولكن... رب العزة عندما تحدث عن نسف وإهلاك قرية كان السبب في ذلك هو....... هيا لنستخرجه من الآية... قال تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117. فالمستنتج من الآية أن رب العزة عندما أراد أن يخبرنا عن تلك القرية فيما كان السبب في إهلاكها أبلغنا بقوله: (وأهلها مصلحون) ولم يقل صالحون... لأن الله ما خلقنا لنكون صالحين وفقط، وإنما خلقنا للإصلاح.. خلقنا لنغير للأصلح... خلقنا لنكون من المتمثلين بقوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30.. فهذا يدل على أننا خلقنا لنكون صالحين مصلحين.. فكان هدف موضوعي اليوم أن نهتم بصلاح غيرنا ... وبذلك نكون من الفائزين بـــــ(لقب/ الصالح المصلح ).. بالمناسبة الموضوع منقول.. الموضوع يقول.. ما تولع وتحشش ولا إحنا في بنزينه عنوان رائع. أليس كذلك؟ قد يتهمني البعض بسوء الخلق أو الانحطاط الأخلاقى بسبب هذا العنوان المريع ولكنني أتخيلك وأنت تتسائل قبل أن ترى اين سمعت هذا الكلام ..- لما آنت ابن لزين ما تولع وتحشش – نسمع كل يوم مثل تلك الأغانى في المواصلات والأغلب في الصندوق – أعنى ذلك الشيء المتطور – المسمى بالميكروباص المشهد الذي أراه وللأسف أعيشه كل صباح أقف منتظرا الصندوق مع عشرات من الراغبين غيري وكأننا طابور للزواج الذي لا يأتي بسهوله يقترب الميكرو باص من بعيد تشمر السواعد يتأهبون......يقترب ....يقترب .... وقبل أن يقف ....طاخ ... بوم ....لكمه من هنا وكوع في صدري من هناك ...ناهيك عن الهتافات الساخطة أقاوم ..... وأخيرا يحالفني الحظ بعد المحاولة العاشرة أن أكون من ضمن الراكبين في الاختراع لا يهم وقتها جالسا أو واقفا الذي يهم اننى بالداخل واننى في طريقى إلى الجامعة اخرج منديلا ورقيا وامسح العرق المتصبب على جبهتي جراء تلك المحاولات الفاشلة السابقة – أغمض عيني وأتمتم بكلمات الشكر للرب العظيم الرحيم الذي من على أن ركبت ذلك الاختراع العظيم ينطلق الميكرو باص بسرعة - عاير طبعا يلحق الدور إلى بعده – وهو يحاول إثبات نفسه بجراءة وسط نهر السيارات وكأنه كبسولة فضائية تحاول النجاح لأنها تحت ملاحظه علماء أفاضل اصور لكم تلك المأساة لان الواحد لو عانها فلا يستطيع أن يتحمل شيئا آخر ولكن ......... هناك مأساة أخرى – وهو الذوق المتردي – وتلك الاغانى المصنوعة خصيصا لللمحششين والمبرشمين وما إلى ذلك من كل أنواع السطل ... تنطلق الاغنيه بأقصى ارتفاع للصوت في تلك السماعات الجبارة التي من الممكن أن تكون هي الشيء السليم الوحيد في ذلك الشيء الذي نركبه مغص كلوي يصيب دماغي - لا تسألنى كيف – ولكنه يحدث- من ذلك الكلام.... احاول التفكير في شيء مبهج كي لا أصاب بالصداع الأبدى ولك أن تتخيل أن تلك المأساة لا تنتهي فهي في الأفراح والمناسبات العامه والخاصة والسعيدة والحزينة و والزواج والنجاح والرجوع من السفر والخطوبة وحتى العزومه
نفسي بقى أسألك سؤال...ممكن يبقى الحل إيه في موضوع الأغانى دي ؟ ولا أنت منهم بنحب الشعبي؟ وأنت هتشغل إيه في فرحك ؟ وهيكون شكل فرحك إيه وهيساهم بقد إيه من الإزعاج ؟ ممكن توجه نصيحة لسائق الميكرو باص؟ أنا فكرت في كذا حل للميكروباص :- 1 - mp3 لكل سائق ميكروباص 2 – سداده أذن تباع في المحطات للمواطن ذا الذوق الراقي
هل من أفكار أخرى ؟ انتظركم إخواني وأحبابي.. واجبنا العملي... الإبتعاد عن الأغاني وكذلك نصح إواننا وأحبابنا والمقربين مننا عن هذه الثغرة.. لا أقول معصية وإن كانت كذلك ولكن من باب أن أخي وأختي المستمعين إلى الأغاني هم مسلمين فلذلك لا بد من أن أتحدث معهم باللين.. لما.؟ لأن الله كان يأمر نبيه موسى بالتلطف في دعوته مع فرعون الفاجر عليه من الله مايستحق... فقال له : {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{17} فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} النازعات... وكذلك قال تعالى {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44. إخواني الأعزاء.. أرجوكم ... أرجوكم ... أرجوكم.. التلطف في دعوتكم مع أحبابكم المقربين منكم، وكذلك إخوانكم وأخواتكم البعيدات عنكم. تلطفوا معهم بالكلام اللين الرقيق الذي يشرح الصدور ولا يوغلها، يفتح القلوب ولا يقفلها، يبيض القلوب ولا يسودها، يلين الفؤاد ولا يجمدها.. إخواني الأحباب : واجبنا هو النصح لكل من يسمع للأغاني وبلطف وإلا فلا.. فنحن نسير بالقاعدة التي تقول: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وجزاكم الله خيرا... هيا للعمل ودعوا الكسل. |