..
أخي الحبيب / ضياء الإسلام تحية طيبة مباركة من عند الله .
وبعد:
أولا: جزاكم الله خيرا كثيرا على هذه التذكرة بالقضية الأساسية في حياة الأمة.
ثانيا : أرجوا أن تكون الامة ما زالت في حالة اليقظة الدائمة وأن لا ترجع إلى ثباتها من جديد.
ثالثا: أرجوا أن تصحح المفاهيم عندنا وعند الأمة أجمع بأن القدس ما هي إلا وقف إسلامي.
رابعا: أن تعي الأمة أن حماس على رأس الفصائل الفلسطينة وجميع الفصائل المتحررة من الذل والخزي والعار التي تريد العزة للأمة وتعمل على استرجاع حقوقها المغتصبة بأن دفاعهم هذا هو دفاع عن الأمة وكرامة الأمة التي سلبت منها في زمن الذلة والمهانة.
خامسا: أن يعي كل ذي عقل على وجه الأرض بأنه سوف يقف بين مالك الملوك ويأل عن الأخت الفلسطينة التي انتهك عرضها ولا تجد منقذ، ويسأل عن الموءودة التي دفنت وقتلت بلا ذنب سوى أنها مسلمة، ويسأل عن الطفل الرضيع الذي لا يعرف معنى القتل والدمار وأن كل ما يعرفه هو البكاء حين يحس بالجوع ... الطفل الذي إذا نظرت إليه لم تجد سوى البراءة تمتلئ وجه.. وتسأل عن الشجر المقطع، وعن البييوت المدمرة، وعن المساجد الهدومة والأخرى المخربة المهجورة...
يااااااااااااااااااااااااااااااااااه ، يااااااااااااااااااااااااااااااه، يااااااااااااااااااااااااااااااااه!!!
أين كنت من كل هذا؟
ماذا كنت تفعل؟.
ماذا لو رأيت كل هذا؟
أين القلوب والإحساس والعقول؟
ولكن أنا سمعت من أحد إخواني الأفظع من هذا ... سمعت أن هناك امرأة كانت تستغيث وتستغيث وتستغيث وعندما لم تجد ملبي لم تجد مثل سيدنا هارون الرشيد عندما سمع المرأة تقول واإسلاما، وامعتصماه...
كانت النتيجة والرد من سيدنا هارون الرشيد بأن أرسل رسالة مكتوب فيها من هارون الرشيد إلى كلب الروم فك أسر المرأة وإلا أرسلت لك جيشاً أوله عندك وآخره عندي..
ترى النتيجة ...!!
إنها والله هي الرد على مثل ما يحدث ... أين العزة ؟!
أعتقدأنها بيعت في زمن النخوة مع العبيد ولكن الأسوأ أخشى أن لا تعود ثانية بسبب أن العبيد حرروا في زمن الكرامة.
نرجع إلى المرأة التي استغاثت .. فعندما لم تجد من يغيثها أرسلت بنفسها البرقية والرسالة إلى كل مسلم وإلى كل عاقل يعي ويسمع ويتحرك بداخله الدماء ياترى ماذا قالت؟
أتدرون ماذا كان قولها؟
كان والله إذا قرأته أعتقد إذ لم تبكي فتأمل أين قلبك أهو قلب أم حجر..
قالت:
أرجوكم اغيثوني ولو بأن ترسلوا إليّ بحبوب منع الحمل لكي لا أحمل في بطني نطفة من عدو كافر.
ياااااااااااااااااااه ثم يااااااااااااااااااااااااااااااه ثم ياااااااااااااااااااااااااااه على هذه البرقية أو الرسالة!!
ياترى عندما تقف معها بين يدي الرب سبانه وتعالى وتطالبك عن نصرتها وعن ماذا فعلت لها لكي تغيثها من كثرة ما تعرضت له من الاغتصاب وغيره ماذا سيكون جوابك؟
بل الأدهى من ذلك إذا سألتك عن الرسالة التي أرسلتها أأغثتها حتى بها؟ أبعثت إليها بطلبها؟ أأرسلت إليها بالحبوب؟
والله إنها لتساؤلات كثيرة ولكن أين نحن من هذه الذلة ومن هذه المهانة؟
أتأسف عن عدم عرض الموضوع تفصيلا لأنها ليست بقصة تقال قبل النوم ولكنها الحقيقة..
فرجاء وضع برنامج لتفعيل القضية من جديد، ايقاظ الأمة التي ترى المشهد وعندما ينتهي ترجع كما كانت.
وجزاكم الله خيرا ونفع الله بي وبكم الأمة وجعلنا وإياكم من رافعين وحاملين لواءها ورزقنا الشهادة من أجلها
اللهم آمين.... اللهم آمين... اللهم آمين