قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة: 183
فبيَّن الله
الحكمة من فرض الصيام علينا هي حصول تقوى الله عز وجل
. ولكن ليه لم يذكر رب العزة خلقًا آخر غير التقوى في فضل
الصيام؟
فهل يعقل أن يصوم الإنسان شهرًا كاملاً
في العام من أجل التدريب على خلق واحد؟
عارفين ليه ؟
لأن التقيّ أكثر الناس مراقبة لله في السر والعلن، فإذا أقبل على فعل ذنب
تذكر أن الله يراه، فلا يحب أن يراه الله على معصية، وإذا أقبل على الطاعة،
أتقنها أشدّ الإتقان، فالله طيب لا يقبل إلا
طيبًا، وهكذا تكون التقوى جامعة لكل صفات الخير
والصلاح، ومانعة لكل صفات الشر والفساد.
يعنى ربنا يكتب علينا الصيام شهر حتى
نحقق التقوى فبكل بساطه نضيعها ونضيع الشهر فى غفله وذنوب وتلفزيون
وهنا نقول لمن يضيع وقته فى
المسلسلات والفوازير خسرتم عن مصدر الرزق والفضل.
إن التقي يعطيه
الله بلا حساب، قال تعالى
{وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ} الطلاق
2،3
يعنى بتعصى
ربنا وكمان بتضيق على نفسك فى الرزق!!!