السبب السابع

الطاعة بعد الطاعة



يقول سلفنا الصالح إن من علامات قبول طاعة العبد أن يوفق لطاعة بعد الطاعة, يوفقه الله سبحانه وتعالى فتجده يداوم على الحسنات ويتبع الحسنة حسنة اخرى

فإن الذي يستقيم على طاعة الله هو الذي استجاب لدعائه الذي يردده في اليوم
أكثر من خمس وعشرين مرة (
اهدنا الصراط المستقيم)

يقول الله تعالى: (
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الأحقاف/13.

وانظر الان الى حال من يتفرج على المسلسلات والفوازير,

يصوم النهار كاملا وقد يحفظ لسانه ويقرأ القرآن ثم ماذا ........... يفطر على المعصية, على المسلسل او الفيلم والنظر المحرم والسمع المنهي عنه. ثم يذهب للتراويح ويقوم الليل مع إمامه وبعد أن يعود ماذا يفعل ...... يكمل ليلته على المسلسلات والاغانى والافلام,

مش خايف ألا يكون من المقبولين؟ طبعا هذا فى علم الله ولكن مش خايف؟؟

وامره عجيب
خد شويه حسنات من الطاعات ثم قعد ياخد سيئات (سبحان الله:ليه؟؟انت مستخسر الحسنات الى خدتها)

وبعدين فى ايه تخوف قوى
ألم تسمعوا قول الله عز وجل:
(
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة:27

سبحان الله كان احد الصالحين يقول :
لو اتيقن ان الله تقبل منى صلاة واحدة خير لى من الدنيا وما فيهاولما سأُل عن السبب قرأ الاية
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة:27





خايف قوى لربنا ما يقبلش منه

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)آية 60-61 المؤمنون

, عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد , عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُول اللَّه { الَّذِينَ يَأْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبهمْ وَجِلَة }

أَهُوَ الرَّجُل يَزْنِي وَيَسْرِق وَيَشْرَب الْخَمْر ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : " لَا يَا ابْنَة أَبِي بَكْر - أَوْ يَا ابْنَة الصِّدِّيق - وَلَكِنَّهُ الرَّجُل يَصُوم وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّق , وَيَخَاف أَنْ لَا يُقْبَل مِنْهُ "


سبحان الله لازم نبقى خايفين من عدم القبول لإن دة من علامات الإخلاص

وعشان محدش يقول امال فين حسن الظن؟؟

ما هو لازم تبقى خايف قوى لما تتقبلش ولكن تصبر نفسك بان ربنا غفور رحيم وهيقبلك
يعنى تبقى عارف انك متستاهلش يقبل منك لكن عندك أمل فى كرمه عشان لا تبقى قانط ويائس من رحمته ولا تبقى فرحان بعملك واثق من قبوله والا تكون بتزكى نفسك والعجب بيحبط الأعمال


عارفين دول كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً؟
كأنها واحدة قاعدة بتعمل ثوب جميل ثم فكت الخيط تانى بعد ماتعبت فيه !!

وأنظر الى هذا الكلام النفيس: قال الحسن البصري –عن أهل المعصية بعد الطاعة-:
(
هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم)
أي ان الله لم يوفقهم ولم يصرف عنهم السوء والفحشاء لهوانهم عليه وقلة منزلتهم

أخي وأختي تذكروا أن العمل الصالح شجرة طيبة تحتاج إلى سقاية ورعاية حتى تنمو وتثبت وتؤتي ثمارها

وأن الذنوب جراحات
ورب جرح وقع في مقتل، فكم من معصية حرمت عبداً من كلمة لا إله إلا الله في سكرات الموت.


وعشان أحنا عايزين أعمالنا تتقبل ومش عايزين نكون من الى هانوا على ربنا

يبقى مش هنتفرج على مسلسلات