السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اذكار الصباح :الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولايحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)  .......        اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا و بك نموت وإليك النشور  (  مرة واحدة)........اصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. لهالملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير..........رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير مابعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر  (مرة واحدة ‎) .......  اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفرلي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (      مرة واحدة-من قاله في الصباح ومات قبل المساء دخل الجنة ‎........        بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات     لم يضره شئ في ذلك   -      لم يضره شئ في ذلك اليوم - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎.................... اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي,اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مرة واحدة)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎........ اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع مرات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار........     -كفيه من كل شئ ‎ قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس( ثلاث مرات)    .....      لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان ‎
 اذكار المساء: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:255 (مرة واحدة)-لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان.............قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس (ثلاث مرات)- تكفيه من كل شئ........... اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا وبك نحيا و بك نموت وإليك المصير(مره واحده)................ أمسينا و أمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر(مرة واحدة ‎).............. اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت(مره واحده)-من قاله في المساء ومات قبل الصباح دخل الجنة ‎...............بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم(ثلاث مرات)-لم يضره شئ في تلك الليلة - وفي رواية لم تصبه فجأة بلاء ‎................ اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي, اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي(مره واحده)-من قالها يحفظه الله من جميع الجهات ‎.............اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك(أربع ورات)-من قالها في الصباح أو المساء أعتقه الله من النار ‎...........أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق(ثلاث مرات)- لم يضره شئ في تلك الليلة.........لا اله الا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر.........اللهم انى اسلمت نفسى اليك وألجات ظهرى اليك رهبه منك ورغبه البيك لا ملجأ منك الا اليك .اللهم انت الحى الذى لا يموت والجن والانس يموتون .اللهم ان امت نفسى فارحمها وان ارسلتها فأفحظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

 

 قصه سيدنا موسى 3

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غصن الشجن
مشرفه
مشرفه
غصن الشجن


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 495
العمر : 34
مدي التفاعل :
قصه سيدنا موسى 3 Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قصه سيدنا موسى 3 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 658

قصه سيدنا موسى 3 Empty
مُساهمةموضوع: قصه سيدنا موسى 3   قصه سيدنا موسى 3 Icon_minitimeالأحد مايو 01, 2011 1:31 am

خروج بني إسرائيل من مصر...


أفصح النهار لذي عينين ، فتبين بنو إسرائيل الغي من الرشاد، وانحازوا
لرسول الله الكريم ، يلتمسون لديه الرحمة والهادية ، وهم الذين ضربت عليهم
الذلة والمسكنة ، وسيموا سوء العذاب ، فعاشوا عيشة البلاء واصطبروا على
اللأواء .

وكيف لا تتفتح بصائرهم ولا تنفجر ينابيع إيمانهم ، وقد لمسوا آية الحق
ناصعة مشرقة ، فقرت بها عيونهم ، واطمأنت إلى مهادها جنوبهم ، فلم يحفلوا
بوعيد فرعون ، ولم يأبهوا لزمجرته وتهديده ، والتمسوا الفرار من أرض مصر ،
طلبا للسلامة ، وبعدا عن القوم الظالمين !

سار بهم موسى أول الليل إلى الأرض المقدسة ، وقد سهل الله إليها طريقهم
فساروا حثيثا ، يدفعهم الخوف ، ويعصمهم الإيمان ، حتى قطعوا رقعة اليابسة
المصرية ، وإذا بهم أمام بحر لجى يقف سدا منيعا دون غايتهم ، وحائلا دون
امنيتهم ، فساروهم القلق ، واستولى عليهم الجزع ، وتوزع نفوسهم الروع
والفزع .

أليسوا هم المطلوبون لفرعون وجنوده ؟ وهو الذي يجد في السير ويمعن في
الطلب حتى ليوشك أن يقترب منهم ، لأنهم على زعمه عبيد آبقون وإتباع مارقون
، وكان قد جيش جيشه وحشد خيله والمشاة وسار وراء موسى ومن تبعه حتى صار
منهم قاب قوسين أو أدنى ؟

هاج بنو إسرائيل ـ وتقطعت نفوسهم هما وحسرة ، أليس الموت قد كاد يدركهم ،
وحبائل فرعون قد اقتربت لتقنصهم ؟ هنا سمع صوت يجأر كما تنبعث الهيعة
الصاخبة وسط المفازة المترامية ، فيه عتب وفيه لوم وفيه استنجاد ،،،، وفيه
يأس ،،،، وكان صاحب الصوت يوشع بن نون ، من قوم موسى ...

قال : يا كليم الله ,, أين تدبيرك ؟ ها قد دهمتنا غوائل القدر ، فالبحر أمامنا والعدو وراءنا ، وليس لنا من الموت محيص ولا مفر .

فقال موسى : لقد أمرت بالبحر ، ولعلي أومر الآن بما اصنع .

فسرت في نفوس القوم سارية من الأمل ، ولكنه لا يلبث أن يمد شعاعه ، حتى
تطفئه عواصف اليأس والقنوط ، ويشيع في نفوسهم ثورة يحبسها ما تبقى في
قلوبهم من رجاء ، وما يعللهم بيه نبيهم من فرج ورخاء ، إذن فليستسلموا
لقضاء الله ، والله لا بد راحمهم وعاصمهم من فتك الظالمين .....

أوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر .... فضربه ،،، فانجابت دياجير
الظلام ... وانحسرت طاغيات اليأس ، وإذا اثنا عشر طريقا لأثنى عشر سبطا ،
لكل سبط طريق ، وإذا الشمس والريح يهيئهما الله ، فتجف هذه الأرض ، وتمهد
تلك السبل ، وإذا القوم يسيرون آمنين في رعاية الله الكبير المتعال ، وإذا
ربهم يؤمن رسولهم ، إذ يقول :

( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ) سورة طه

انساب الأسباط يهرعون إلى بر الأمان والسلام الأمان والسلام ، وقد قام الماء على جانبي كل طريق كالطود العظيم حتى عبروا سالمين ...

استشرف القوم بعيونهم ، فأبصروا فرعون وجنوده يتأهبون ليسلكوا في البحر
مسالك بني إسرائيل التي عبروا منها ، حتى يلحقوا بهم ، فينزلوا بهم أشد
العذاب ، وعاد القلق والاضطراب ، بعد أن ظللتهم سحابة من الأمن ، وتملكهم
الخوف والإشفاق ، خشية أن يمتد إليهم عدوان فرعون ، بعد أن يجوز البحر من
حيث جاوزه ...

اتجهت القلوب ، وتطلعت الأنظار نحو موسى يكسف ربه عنهم هذا البلاء المحدق
، الذي يكاد يدهمهم من حيث لا يشعرون ، حينئذ هم موسى ليدعو البحر فيرجع
إلى حاله ، حتى يحول بينهم وبين فرعون ، وليكون حاجزا يحجز عنهم ذلك البطش
الذي يلاحقهم في كل مكان وزمان .....

لم يكد عزم موسى يختلج في فؤاده حتى أوحى الله إليه : أن اترك البحر ساكنا
على حاله ، فلا تضرب بعصاك فيعود إلى حاله ، لأن الله لا يريد أن يجعل
البحر حائلا بينك وبينهم ،، فيرجعوا إلى ديارهم سالمين ،،،،،، بل سبقت
كلمة الله في هؤلاء ،،،،،، فغرتهم المسالك التي سلكها بنو إسرائيل ومشوا
فيها ، فانطلق عليهم الماء فكانوا من المعوقين ....

تلفت فرعون وجنوده ، فإذا سبل البحر ممهدة أمامهم فيها يسيرون ومنها إلى
بني إسرائيل يصلون ،،، فانتفخت أوداجهم وأعماهم غرورهم ، وتاهوا في ضلال
الصلف والإعجاب ،

فقال فرعون لجنوده : انظروا إلى البحر كيف انفلق طوعا لأمري وانصياعا لإرادتي ، حتى أدرك هؤلاء الخارجين !!

وكأنها كانت معجزة لفرعون في نظر أصحابه الضالين فتقووا بقوته واطمأنوا
لنصرته ، ثم اندفعوا إلى مسالك البحر ، وقد لجت بهم العجلة طلبا لبني
إسرائيل ، ولم يكادوا يصلون إلى عرضه حتى انطبق عليهم فأغرقهم أجمعين ،
فصاروا مثلا للآخرين ....

نسى فرعون علياءه ومجده وأدرك الحقيقة التي طالما خفيت عليه وأبصر فإذا هو
عبد كليل الرأي ، حقير الشأن ، لا حول ولا قوة فان جابت عنه تلك السحابة
القاتمة المظلمة ، وتسرب إلى قلبه شعاع من الحق المبين ....


وقد بهرت فما تخفى على أحد إلا على أحد لا يعرف القمرا

وفي هذا الوقت العصيب آمن فرعون ... فقال :

( ءامنت أنه لا إله إلا الذي ءامنت به بنوا إسرائيل وإنا من المسلمين ) سورة يونس

لم يقبل الله محال هذا الطاغية الجبار الذي أهلك الحرث والنسل ، بل جازاه على شر أعماله وبئس المصير ..

انطبق البحر ، فسمع صوت انطباقه صاخبا شديدا ، فسأل بنو إسرائيل موسى : ما هذه الضوضاء ؟
فقال لهم : إن الله قد أهلك فرعون ومن معه مغرقين فعاودتهم غريزة تأصلت في نفوسهم ، وباطل تمكن من قلوبهم ،
فقالوا لموسى : إن فرعون لا يموت !! ألم ترى كيف كان يلث كذا من الأيام
وكذا من الشهور ،، لايحتاج إلى شيء مما يحتاج إليه بنو الإنسان ؟!

قالوا هذا ، ويغشى على أفئدتهم وهم باطل ، ولكن فليختلقوا القدرة والحول
والإمكان والطول لفرعون وليمعنوا في دعاويهم الزائفة الكاسدة ،، فهذه قدرة
الله ،،، وذلك حول الله ...

أمر الله فألقى البحر جثة فرعون على ساحله حتى لا يكون فر مواراة البحر
إياها سبيل من سبل التقول لفرعون ، فربما قالوا : أنه يعيش في عالم آخر
.... وربما افتروا وربما كذبوا ، فليخرس الله السنتهم وليكتم أنفاسهم ،
ولينبذ البحر هذا الجسد المحطم وذلك السلطان المهدم .....

نظر بنو إسرائيل دهشين ذاهلين مصرع هؤلاء الجبابرة العاتين ..... إذ أغرق
الله فرعون وجنوده ، ونجى فرعون ببدنه ، ليكون آية لمن خلفه آية ناطقة على
تلك القدرة المعجزة ، وذلك الإنعام الذي تفضل بيه رب العالمين ....


مواعــــــــــــدة موســـــــــى

استقرت
عصا التسيار بموسى ومن معه ، فأقاموا حيث واتاه المقام ، ومن ثم احتاجوا
إلى منهاج يسيرون عليه ، وشرع يركنون إليه ، فسأل موسى ربه كتابا بيه
يهتدون ، والى حكمه يرجعون فيه من الأمر ما يأتون ، ومن النهي ما يذرون ،
حت لا تتردى بهم أيام الزمان ، ولا يخطبوا في أمور المعاش والمعاد خبط
عشواء .

أمر الله موسى أن يطهر ، وأن يصوم ثلاثين يوما ، ثم يأتي إلى طور سيناء
حتى يكلمه ربه ، فيتلقى أمره في كتاب يكون لهم المرجع والمآب .

اختار موسى من قومه سبعين رجلا ثم ذهب لميقات ربه ولكنه تعجل فسبقهم إلى
الطور ، فوصل بعد ثلاثين ليلة ، وقد تأخر عنه المختارون من قومه ، حينئذ
سئل عن الأمر الذي بعثه على الإسراع والعجلة ،
فقال : هم أولاء على أثري ، وعجلت إليك رب لترضى . فأمِرَ أن يتم ميقات ربه أربعين ليلة .

وكان موسى قد ترك قومه واستخلف عليهم أخاه هارون وزيرا ، يقوم على شؤونهم
، ويصلح أمورهم ، ويرعى أحوالهم ، حتى يعود إليهم يحمل الأمانة الغالية ،
ويسعد بذلك الشرف الموعود .

سار موسى إلى طور سيناء فكلمه ربه وناجاه ، وقربه وأدناه ، حتى سرت في
نفسه روعة وهزة ، أججت في فؤاده نار الشوق ، والهبت أوار الهيام واللهفة
....
فقال : رب أرني أنظر إليك ، ولم لا يختلج في فؤاد موسى خاطر يدفعه إلى أن
يطلب رؤية ربه ، وقد نعم بتلقي رسالته ، وسعد بالقرب من رعايته ، ونال ما
لم ينله قبله أحد من العالمين ، أليس المأرب شريفا ، والقصد كريما ؟!

وموسى نفسه هو الرسول الذي طالبه قومه ، فقالوا : أرنا الله جهرة ، فلماذا
لا يسأل ربه ذلك ليرى بنفسه أمر الله في ذلك المطلب المرغوب وليكون حكم
الله حجة قاطعة لهؤلاء الراجين الملحفين .

قال ربه : لن تراني ،،،،،، ولكن ،،،،،،، انظر الى الجبل ، فان استقر مكانه فسوف تراني .

تلفت موسى فإذا الجبل قد دك ، وغار في الأرض وساخ ، فارتاع لهول ذلك الخطب الجلل والأمر العظيم ،

فخر صعقا فلطف الله بيه وشمله برحمته فأفاق من صعقته ، وقام يسبح الله الكبير المتعال .....

أخذ موسى الألواح ، وفيها ما يحتاج إليه بنو إسرائيل ، موعظة وتفصيلا لكل شيء ،

فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً قبلي .

فقال يا موسى : إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ....

وانتظر بنو إسرائيل أن يوافيهم موسى بعد ثلاثين يوما من بدء غيبته ، ولكنه
... على غير علم منه ..... طال غيابه حتى صار أربعين يوما ، فأجالوا الرأي
بينهم وقالوا :......

إن موسى أخلفنا وعده ، ونقض عهده ، وتركنا في جهل مقيم وليل بهيم ، وما أجدرنا بمن ينير لنا المسالك ، ويرشدنا إلى سواء السبيل !!!


عندئذ تحركت في نفس السامري نزوة الشر والفساد ،، فاغتنمها فرصة ، وقال لهم :
عليكم أن تتخذوا لكم إلها ، فليس موسى براجع إليكم لأنه خرج ينشد إلهكم فضل الطريق ، فأبطأ عليكم وأخلف الميعاد !!!

قال الشطيان قوله هذا بعد أن استشف ما في نفوس القوم من خور وانحلال
أليسوا هم الذين مالت نفوسهم إلى الكفر ، وقد مروا على قوم يعكفون على
اصنام لهم ،،،،
فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ؟!!!!

اغتنم السامري هذه الجهالة الجهلاء ،،،وتلك الضلالة العمياء ... وأخذ حليا
ثم احتفر حفرة ، وقذفها فيها ، ثم أوقد نارا ، وصنع منها عجلا جسدا له
خوار ، فأصبح فتنة بين القوم ، أظهرت منهم الكافر ، وأبانت عمن قوي إيمانه
واستيقن ، ومن ضعف إيمانه ونافق ....

فتن بنو إسرائيل بهذا العجل وعبدوه ،،، فتقطعت نفس هارون أسى وحزنا وقال لهم ....

( يا قوم إنما فتنتم بيه وإن ربكم الرحمان فاتبعوني وأطيعوا أمري ، قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) سورة طه

فأقام هارون مع البقية الثابتين على وفائهم ، المتمسكين بإيمانهم ، وخشي
أن يحارب الخارجين ، حذرا من التحزب ، وخوفا من الفتنة والثورة ....

استشعر موسى من ربه هذا الأمر ، إذ قال له :

يا موسى إنا فتنا قومك مع بعدك وأضلهم السامري . فلما أتم ميقات ربه ،
وسار نحو قومه ،، وسمع على بعد لغطا وضجيجا ، أدرك سر الأمر ، وحقيقة
الحال ، حيث هم حول العجل يرقصون ويربطون ، فتملكه نوبة من الغيظ والثورة
، فألقى ما بيده من الألواح ثم دلف نحو هارون ، وأخذ برأسه يجره إليه
قائلا :

ما منعك إذ رايتهم ضلوا ألا تتبع طريقي فيهم ، فترد شاردهم وتحارب مفسدهم ، حتى تنطفئ هذه النار المتأججة بالبغي والكفران ؟!!

فتساقط نفس هارون هما وحسرة وأقبل على أخيه يستلينه ويسترحمه ، ويهدئ حدة نفسه وثورة غضبه ،،،
وقال : يابن أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ، فأن القوم استضعفوني وكادوا
يقتلونني ، فلا تشمت بي الأعداء ، ولا تجعلني مع القوم الظالمين .... لقد
خشيت أيها الأخ الكريم إن حاربتهم أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب
قولي ..... ((( يا الله هي حكمة مقولة سيدنا هارون )))

عند ذلك سكت عن موسى الغضب ،،،، وأخذ يعالج حالهم بحسن الرأي والحزم
فالتفت الى منبع الفتنة ، ورأس البدعة ، وداعية الضلالة ، وقال :

ما خطبك أيها السامري ؟

فقال السامري :

( بصرت بما لم يبصروا بيه ، فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي )) سورة طه

((((اثر الرسول هنا يقصد بيه اثر فرس سيدنا جبرائيل عندما أتى ليأخذ سيدنا
موسى لميعاده مع الله ...كما ذكر في تفسير ابن كثير . مفسرا الآية ..
قال السامري ... رأيت جبرائيل حين جاء لهلاك فرعون فأخذت من أثر فرسه وهي
ملء كف بإطراف الأصابع فالقيت بها على حلي بني إسرائيل فانبسك عجلا جسدا
له خوار حفيف الريح فهو خواره .)))

ثم اقبل موسى على قومه فقال : يا قوم ، ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال
عليكم العهد ، أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم ،،، فأختلفتم موعدي ؟
قالوا : ما أخلفنا موعدك بملكنا ، ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم ،
فصورها لنا السامري ، وأخرج لنا عجلا جسدا له خوار ، فأضلنا عن الطريق
المستقيم ...

ثم ندموا على سقطتهم ، واستغفروا ربهم ،
فقالوا : لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ، ،،،
فقال لهم موسى : إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ..
قالوا : فاي شيء نصنع ؟
فقال لهم : توبوا الى بارئكم ، فسألوه أن يبين لكم طريق التوبة وسبيل المغفرة ...

فقال موسى : عليكم بقتل أنفسكم ، اكسروا حدتها ، واكبتوا شهوتها ، وطهورها
من الشر والإثم ، وجردوها من كل مشتهي مرغوب ، وأقصرها عن كل مرجو مطلوب ،
حتى يصغر شأن النفس الآثمة ، ويهون خطبها ، ويحقر أمرها ، فروضوا أرواحهم
، وهذبوا نفوسهم ، وأقبلوا على نبيهم ، فتاب الله عليهم إنه هو التواب
الرحيم ...

أما السامري الذي أشاع تلك الضلالة المنكرة ، فإن الله عاقبه في دنياه بأن
أمر بني إسرائيل إلا يخالطوه ، ولا يقربوه ، فصار وحشيا ، لا يألفُ ولا
يُؤلفُ ، ولا يدنوا من الناس ، ولا يمس أحدا منهم ، وان له موعدا لن يخلف
يوم القيامة ، يو يساق إلى الناس آثما ليعذب بما جنت يداه ، وبأس مصير
الظالمين ...

وأما عجله فقد أحرقه موسى عليه السلام وألقاه في اليم وبذلك انجابت غيابة هذه الجريمة الشنعاء...


التــــــــيــــــــــه...

لم يكن على عهد بني إسرائيل قوم ٌ حباهم الله الخير ، وأفاض عليهم النعمة
، وآثرهم بالبركات مثل هؤلاء الأقوام ، نجاهم الله من آل فرعون بعد أن
ساموهم العذاب دهرا ثم عاد فأهلك فرعون على أيديهم ، وبين أسماعهم
وأبصارهم ، ثم جعلهم بعد ذلك أحرارا ، بعد أن كانوا عبيداً أذلاء، وجعل
فيهم عددا من الأنبياء يرشدونهم وقد كانوا ضلالاً جهلاء ، وفجر لهم الصخر
وأنزل عليهم المن والسلوى ، وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين .

وإتماما لنعمة الله عليهم ، ورغبة منه - سبحانه - في الإحسان إليهم ، أوحى
موسى أن يقودهم إلى الأرض المقدسة من بلاد الشام ، وهي أرض الميعاد ، التي
وعد الله إبراهيم الخليل أن يجعلها ملكا للصالحين من ذريته والقائمين على
شريعته .

ولكن بني إسرائيل كانوا - بما تعاور عليهم من ظلم الفراعنة ، وترادف عليهم
من جور الحكام - قد جدعت أُنوفهم ، وذلت جباههم على خنوع وأعطوا المقادة
على خضوع ، حتى هان عليهم الهوان ، وحبب إليهم الضعف والاستسلام ....

من يهن يسهل الهوان عليه ،،،،، ما لجرح بميت إيــــلام

فلم يكادوا يسمعون كلمة الغزو ، أو يكلفون دخول "أريحاء " ليخرجوا منها
الحيثيين والكنعانيين ، ويتخذوها وطنا كثير الخيرات ، وافر البركات ، حتى
قالوا لموسى : جبناً وضعفاً ، واستخذاء واستسلاماً :_

( إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإنا داخلون) سورة المائدة .

وكأنهم طمعوا أن يخرج القوم منها بما ألفوا من المعجزات ، وخوارق العادات
، ثم يدخلوا موفورين لم يكلم أحد منهم في سبيل الله بكلم ، ولم يصب بجرح ،
شأن الضعيف العاجز والخائر الجبان !!

ولكن رجلين كانا ممن طبعهم الله على الإيمان ، وفطر نفوسهم على الطاعة
والإذعان ، لم يحطبا في حبل أقوامهم ، ولم يجريا في الحديث على غرارهم ،
فتوجها إلى قومهم ناصحين ، وقاما فيهم مرشدين :

( ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين -23-) سورة المائدة

ولكنهم عادوا الى حديث جُبنهم ، وإعلان خوفهم ، وزادوا على ذلك القحة
والتمرد ، والغباء والتبلد ، وقالوا لموسى قولاٌ يذهب صبر الحليم ، ويثير
وجيع الجرح ،، قالوا :

( يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون -24-) سورة المائدة

وعند ذلك تلفت موسى فلم يجد من يثق بمعرفته ، ويعتمد على نصرته ، إلا أخاه
هارون ، وهما وحيدان ، في أضعف جند ، وأنكد أتباع ، وأمامهما عدو قوي
المراس ، كثير الجنود ، فتوجه إلى الله قائلا :

( ربِ إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين -25-) سورة المائدة

فأوحى الله إليه : أن يدعهم يتيهون في هذه البيداء يضربون في مجاهلها
ويخبطون في نواحيها أربعين عاماً ،، حتى يفني كبراؤهم ، ويهلك رؤسائهم ،
ويظهر بعدهم جيل عزيز الجانب منيع الساحة ، وحينئذ يعودون إلى الغزو ،
ويركبون متن الجهاد ...

قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ
فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) سورة
المائدة


البــــــــــقـــــــرة...


تقدم
بالشيخ تتابع الأيام ، وأحس بدنو الأجل ، وكان عبدا صالحا لا تفتنه زخارف
الحياة ن الثقة والرجاء في الله ، ولم يلهه التكاثر في المال والبنين ، بل
كان لا يملك سوى بقرة يأتي بها إلى الغيضة ( الأرض الخضراء) ثم يتوجه إلى
بارئه بقلب خالص ، ونفس ثابتة ،
فيقول : اللهم إني استودعتكها لابني حتى يكبر ، وما زال الرجل يترقرق في
صدره هذا الأمل القوي بنور الله حتى مات وبقيت البقرة لليتيم ، وهي عرض من
العروض لا تغني شيئا ، إلا أن رحمة الله أبقى وأعز .

واستمر اليتيم يرعى البقرة ، يحدوه شعاع من الأمل ورثه من الصالحات الباقيات لأبيه .

وقد كان من وجوه بني إسرائيل شيخ موسر مد الله في أسباب دنياه وبسط له
نعمة الغنى ، ورزقه ابنا وحيدا تنحدر إليه بعد موت أبيه كل هذه الثروة
الواسعة ، ولكن بني عمومته نفسوا عليه هذا المال ، إذ لا يجدون من قليل
ولا كثير ، فتألبوا عليه فقتلوه ، ثم طالبوا قوما آخرين بدمه ، فهبت عاصفة
هوجاء ، وثارت ريح نكباء ، فلم يجد القوم ملجأ أمامهم إلا باب موسى عليه
السلام ،،،، يتحاكمون إليه ، ويلتمسون عنده إيضاح الخفاء .....

سأل موسى ربه ، فأمره أن يذبحوا بقرة ، ويضربوه بلسانها فيحيا ، فيخبر
بقاتله ، فضلت أحلامهم ، وعزبت عن عقولهم قوة الله وقدرته ، وظنوا أن موسى
يهزأ بهم ، ويسفه أحلامهم ، فراجعوه ،

فقال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .

ولو أنهم ذبحوا أي بقرة من يوم أن أمرهم رسولهم لكانت كافية ولكنهم تمادوا
في إلحاحهم ولجاجهم ، فشدد الله عليهم ، وجعل البقرة مسومة بعلامات خفي
عليهم أمرها ، فتاهوا في بيداء اللجاج ...

ولقد كان هذا امرأ خارقا ، وحقيقة تقتصر عن صدقها عقولهم ، فسألوا ضالين :
ما هذه البقرة ؟ أكما عهدنا هذا الجنس من الحيوان ، أم هي خلق آخر تفرد
بمزية ، واختص بإعجاز ؟ فأوضح الله سبيلهم ، وبين أنها بقرة لا مسنة ولا
فتية ، بل هي عوان بين ذلك ، فليفعلوا ما يؤمرون ......

ولكنهم ... وهم من البشر .... قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها ؟
قال : إنه يقول : إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ،
فازدادت حيرتهم .... وضلت عقولهم ،،،،، فلم تستطع أن تسمو إلى هذا الإلهام
العجيب ... وكأنهم لم يعوا شيئا ،،،، فكرروا سؤالهم الأول معتذرين بأن
البقر تشابه عليهم وهم يرجون بمشيئة الله الهدى والرشاد ..... فأجيبوا
بأنها بقرة غير معدة لسقي ولا حرث ، سلمت من العيوب ولا شية فيها اي خالصة
الصفرة ....

فاهتدوا إليها بعد مدة عند ذلك اليتيم الذي بارك الله في بقرته، فاشتروها منه بمال وافر ، فذبحوها بعد حيرة طويلة ، وتردد كثير ..
ثم فعلوا ما امرهم موسى... فضربوه بلسانها فحيا واخبر بمن قتله ...
__________


سيدنا موسى والخضر (العبد الصالح)...


وقف موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل ، مذكرا لهم بأيام الله بعبارات تثير الأسى وتبعث الشؤون ففاضت العيون ، ورقت القلوب .

ولما انتهى من قوله تعلق بأهدابه رجل ،

وقال : أي رسول الله ، هل في الأرض من هو أعلم منك ؟

قال : لا .

أليس هو كبير أنبياء بني إسرائيل وقاهر فرعون ؟ أو ليس هو صاحب اليد
والعصا ، بعصاه انفلق البحر ؟ أليس الله قد شرفه بالتوراة ، وكلمه جهرة
وعيانا ، فأي غاية أبعد من هذه الغاية ؟ وأي شرف أسمى من هذا الشرف ؟

ولكن أوحى إليه أن العلم أعظم من أن يحويه رجل ، أو ينفرد بيه رسول ، وأن
في الأرض من خصه الله بعلم أوفر من علمه ، ونصيب من الإلهام أوفر من نصيبه
،

قال : يا رب ، أين مكانه لعلي ألقاه ، فأصيب قبسا من علمه ، أو فيضا من إلهامه ويقينه ؟

قال : تلقاه بمجمع البحرين .

قال : اجعل لي علما يدلني عليه ، وآية ترشدني إليه ،

قال : أية ذلك أن تأخذ حوتا في مكتل ، فحيث فقدت الحوت وجدت الرجل ..

فأخذ موسى للأمر عدته ، واصطحب فتاه ، وحمله المكتل ، ووضع الحوت فيه كما
أوحى إليه ربه ، ظل سائرا وقبلته الرجل ، وأخذ على نفسه عهدا أنه سيظل
مجداً في السير ممعنا في الطلب ، حتى يبلغ المكان، ولو مضت عليه الأيام ،
أو تعاقبت السنون ، ثم آذن الفتى أن يخبره إذا فقد الحوت .
ولما بلغا مجمع البحرين ، في المكان الذي أراد الله أن يلتقي فيه نبي بني
إسرائيل بعبده الصالح ، أخذت موسى سنةٌ فنام ، وفي أثناء نومه هضبت السماء
فابتل الحوت وانتفض ، وسرت إليه الحياة ، ثم قفز إلى الماء ...

واستيقظ موسى - عليه السلام - ونادي فتاه : هيا نواصل السير والسري ،
وأنسى الشيطان الفتى ما كان من أمر الحوت ، وتابعا المسير إلى أن أدركهما
التعب وأحسا بالجوع ،
فقال موسى لفتاه : آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً .

ولما هم أن يأخذ الغداء من المكتل تذكر من أمر الحوت وذهابه في الماء ،
فقال : أرايت إذ اوينا إلى الصخرة ، وحين غشيك النعاس ، فإن الحوت قد اتخذ
سبيله في إلى الماء ، ونسيت أن اذكرك ، وما أنسانس إلا الشيطان ..

وحينئذ لاحت لموسى شارة الظفر ، ووجد ريح الرجل ، فقال : ذلك ما كنا نبغيه
وننشده ، هيا بنا نعود إلى هذا المكان فإننا سنصله . ورجعا يقفوان الأثر
ويعترفان الطريق ..

ولما وصلا إلى حيث فقدا الحوت وجدا رجلا نحيل الجسم ، غائر العينين ، عليه
دلائل النبوة ، وفي وجهه فيض من السماحة والتقوى ، قد سجى بثوبه ، وجعل
طرفه تحت رجليه ، وطرفه الآخر تحت راسه ، فسلم عليه موسى
فكشف عن وجهه ، وقال: هل بأرض سلام ! من أنت ؟
قال : أنا موسى
قال : نبي بني إسرائيل ؟
قال : نعم ، ومن أعلمك بهذا ؟
قال : الذي بعثك إلي .

فعلم موسى أنه ضالته التي ينشدها ، وبغيته التي جهد في سبيلها ، فتلطف في
القول ، وتجمل بأحسن ما وهبه الله من أدب الحديث وفضل التواضع ،
وقال : هل تأذن أيها العبد الصالح لرجل جاهد في سبيل لقائك ، ولقي العناء
حتى أصاب موضعك ، أن تفيض عليه من علمك ، وأن تقبسه من هديك ، على أن
أتبعك ، وأسير في ظلك والتزم أمرك ونهيك ؟!!

قال له الخضر : إنك لن تستطع معي صبراً ، ولو انك صحبتني فإنك سترى ظواهر
عجيبة وأمورا غريبة ، وسترى أمورا منكرة في ظاهرها ، وإن كانت حقا في
باطنها ، ولكنك بما ركب الله في البشر من إلف القيل والقال والجنوح إلى
البحث والجدال ، سوف لا تسكت عن الاعتراض ، ولا تتورع عن الامتعاض ، وكيف
تصبر على ما يخرج عن مألوفك ، ويتجاوز معروفك ؟

فقال له موسى وكان حريصا على العلم ، تواقا إلى المعرفة :

( ستجدني إن شاء الله صابرا ولا اعصي لك أمراً) سورة الكهف .

قال الخضر : إن صحبتني آخذ عليك عهدا وشرطاً ، أن تأخذ عدتك من الحزم
والصبر ونصيبك من الجلد وضبط النفس ، فلا تبتدرني بسؤال ولا تثر أمامي أي
اعتراض ، حتى ينقضي الشرط وتنتهي الرحلة ، وإني بعدها سآتي على ما في نفسك
، وأشفي ما بصدرك .

فقبل سيدنا موسى الشرط ، وقيد نفسه بذلك العهد ، وسارا على الساحل ، حتى
لمحا سفينة في البحر ، فطلبا من أهلها حملهما إلى حيث يذهبون . ولما قرؤوا
السماحة في وجههما ، ورأوا بريق النبوة يلمع في عيونهما ، حملوهما من غير
أجرة ، وبالغوا في إكرامهما ، والحفاوة بهما ...

وبينما هما في السفينة ، وعلى حين غفلة من أهلها ، أخذ الخضر لوحين من خشب
السفينة فخلعهما فهال موسى - وهو الرسول الكريم الذي أرسل لهداية الناس
ورد عادية الظلم عنهم - أن يقابل صنيعهم بالإساءة، وجميلهم بالنكران ،
وخشى أن يصيبهم غرق أو هلاك ، فنسى عهده وشرطه ، وصاح أتعمد إلى قوم
أكرموا وفادتنا ، وأحسنوا لقاءنا ، فتخرق سفينتهم وتحاول إغراقهم ؟!

( لقد جئت شيئا إمراً ) سورة الكهف .

فالتفت الخضر إليه ، ومازاد على أن ذكره بشرطه ، وما قدره من قبل أنه سوف لا يصبر على سؤال ، ولا يسكت على مراء ،
وقال ... ( ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً) سورة الكهف

وحينئذ أدرك موسى ما وقع فيه من خطأ ، وما تورط فيه من نسيان ، فاعتذر إليه واستغفر من نسيانه ،
وقال : لا تؤاخذني بما نسيت ، ولا تحرمني شرف الصحبة ، وفضل المرافقة ، وسأكون بعد الآن كما شرطت .

وغادرا السفينة ، وتابعا السير ، فوجدا غلاما وضيئا يلعب مع لِداته
وأقرانه ، فأخذه الخضر بعيدا ثم أضجعه وقتله ! ففزع موسى من هذا القتل ،
وكبر عنده ذلك الإثم ، إذ رأى غلاما يافعا ، قد يكون وحيد أهله ، ورجاء
والديه ، يقتل في غير ثأر ، ويسفك دمه من غير إثم ، على يد رباني كريم ،
وإمام من أئمة الدين ! فتحلل من عهده ، وأطلق نفسه من ميثاقه ،

وقال : ما هذا المنكر الذي تأتيه ، والإثم الذي ترتكبه ؟

(أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكراً) سورة الكهف

فالتفت إليه الخضر ، لم يزد على أن ذكره بعهده ، وما كان من شرطه ، وما
قدره مما سيكون من سؤاله عما لا يعرف ، وامتعاضه مما لا يألف ،،

قائلا : ( ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ) سورة الكهف

وهنا استحيا موسى ، وأدرك أنه قد أثقل على هذا العبد الصالح ، وكان خليقا
بيه أن يتذرع بالصبر ، ويمسك لسانه عن الجدل ، حتى يفصح له بعد عما خفي من
أمره ، وما تشابه عليه من علمه ، وخشي إن تمادى أن يقع منه على موجدة أو
كراهية ، فأتخذ لنفسه شرطا : ألا يعجل بسؤال بعد الآن وإلا فإن رفيقه في
حل من مفارقته ، وقطع صحبته ، وقال :

( إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً) سورة الكهف .

وانطلقا على هذا الشرط حتى أدركهما الطوى ، ونال منهما النصب والكلال ،
وصادفا قرية في طريقهما ، فدخلاها طمعا في زاد يعينهما على السير ،
ويمسكهما على الجوع ، ولكن أهلها - بما كانوا عليه من لؤم الأصل وكزازة
النفس - أبوا أن يضيفوها ، وردوهما ردا غير جميل ، فلم يجدا عندهم مأوى
ولا كعاما ، وخرجا جائعين ساخطين .

وقبل أن ينجاوزا القرية وجدا جدارا يتداعى للسقوط ، فأقامه الخضر ، وأصلح من شأنه ،

فقال موسى : عجبا !!!! أتجازي هؤلاء القوم اللؤم الذين أساؤوا بهذا
الإحسان ؟! لو شئت لاتخذت على عملك هذا أجراً نسد بيه حاجتنا ونحفظ بيه
على حياة أنفسنا !

قال الخضر ، وقد آمن بأن موسى سوف لا يستطع بعد الآن صبراً:

( هذا فراقا بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً) سورة الكهف .

أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فيصيبون منها رزقاً ، يعينهم
على الكسب ، ويقطعون به مفازة الحياة ، ولكن ملكا ظالما كان يتبع كل سفينة
صالحة ، يأخذها من أهلها عنوة ، ويستولي عليها غصبا ، فأردت أن أعيبها ،
رفقا بهم ورحمة لهم ، حتى إذا شهدها ملكهم تركها لعيبها ، فهذا عمل إن كان
في ظاهره الفساد ففي باطنه الرحمة ، وإن كنت قد حسبته نكرا فإنما هو حفظ
للمساكين وإبقاء على حياة هؤلاء البائسين .

وأما الغلام فكان وقاحا مبغضا من الناس ، وكان أبواه مؤمنين ، وبما فكر
الله أللآباء على حب الأبناء ، وللدفاع عنهم بالحق وبالباطل ، خشيت أن
يحملها هذا على التعصب له والميل إلى طريقته ، فينتهيا إلى الطغيان والكفر
، فقتلته حفظا لدينهما ، ورجاء من الله أن يرزقهما خيرا منه زكاة وأقرب
رحما .... وهو ما أراده الله ومما يقدر عليه الله من موهبة الحياة والموت
..

وأما الجدار فقد علمت من الله أن تحته كنزا ليتيمين صغيرين ، تحدرا من رجل
صالح كريم ، فأردت أن أحمي هذا الجدار ، حتى يشتد أزرهما ، ويقوي على
الحياة أمرهما ،، وبلوغ الحلم من إرادة الله ،، فيستخرجا كنزهما مالا
حلالا طيبا لهما ...

ثم ختم كلامه بقوله : وما فعلت هذا بعلمي ولا برأي ،، ولكن وحي من الله
وهدى منه ... وفي ذلك إعادة العلم والإرادة لله سبحانه وتعالى ... وما هو
إلى وحي من الله وهدى منه ...

( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً) سورة الكهف .


قصة سيدنا موسى مع قارون...

كان من قوم موسى وعشيرته الأقربين ، يمت إليه بسبب ، وتصل بينهما رحم ،
وآتاه الله بسطة في العيش ، وسعة في الرزق ، وكثرة في الأموال ، فاجتمعت
له أسباب السعادة ، وفاز من الدنيا بنصيب لا يظفر بيه إلا قليل ...

كان قارون ذا حظ عظيم ، فقد فاضت خزائنه بالأموال ، واكتظت صناديقه بها ،
حتى ضاق الحفظة ذرعا بمفاتيحها ، وأثقلهم حملها ، وناء العصبة أولو القوة
بها ..

وكان يعيش بين قومه عيشة البذخ والترف ، فكان يلبس الملابس الفاخرة ولا
يخرج على قومه إلا في زينته ، ويسكن القصور ، ويصطفي لنفسه الخدم ،
ويستكثر من العبيد والحشم ، ويستمتع من الحياة بما يشبع نهمه ، ويروي ظمأه
، ويريد أن يصل إلى الغاية في النعيم ، إن كانت للنعيم غاية ...

والمال منذ الأزل، زينة الدنيا وبهجتها ، وأساس الحياة وقوامها ، ومن
استحوذ عليه طغى وتكبر ، واغتر وتجبر ، وظن أن أحدا لن يقدر عليه ... وخيل
إليه أن الناس جميعا من طينة غير طينته ، أو أنهم ما خلقوا إلا مسخرين له
، فإذا تكلم طأطأوا رؤوسهم عند سماع صوته ، وإذا أشار كانوا عند إشارته ،
وإذا نادي استبقوا لتلبية ندائه ، وكانوا خلصاء له ، أو يجب أن يكونوا
كذلك وإلا فالويل لمن تحدثه نفسه بالعصيان ، والحرمان لمن يقعد عن نصرته ،
أو يتواني عن تحقيق أمانيه ...

لن يكون قارون بدعا في الحياة ، وإنما هو كغيره من الناس ، يسير سيرتهم
ويترسم طريقهم ، فبغى على قومه ، وفرض سلطانه عليهم ، وسامهم بطشه وجبروته
.

وليت هؤلاء الأغنياء يخففون من غلوائهم ، ويعرفون الحياة على وجهها الصحيح
، ويتبينون منها الطريق الواضح ، إذاً لعرفوا أن المال وحده لا يُخضعُ
الرقاب ، ولا يستذل العباد ، وإنما الناس عبيد الإحسان ، يستطيعون أن
يجعلوهم طوع بنانهم إذا أفاضوا عليهم من خيرهم ، وأطعموهم شيئا من طعامهم
..

ولعلهم بذلك يستميلون القلوب ، ويدفعون الكثير من الشر ، ويجلبون لأنفسهم
الخير ، ويجمعون الناس على محبتهم ، والالتفاف حولهم ، ولعلهم بذلك أيضا ،
يدركون رضا الله ، فيكافئهم بثوابه ، ويجزيهم بجنته ، فينالوا الحسنيين ،
حسن الأحدوثة في الدنيا ، وحسن الجزاء في الآخرة .
ولكنها القلوب يعميها المال ، والبصائر يذهب بها الزهو والغرور ، فلا ترى
إلا جماعات المرائين ، ولا تسمع إلا كلمات المنافقين ، ولا تحس نقمة
المحروم ولا لوعة المظلوم .

رأى القوم أن قارون سادر في طغيانه وبغيه ، لا هم له إلا أن يستكثر من
المال وإن تضور غيره جوعا ، وأن يكتسي من اللباس ما يزين بيه وإن رأى
العرى فاشيا ، هذا غرور واستثار ، وبطر واستكبار .

لما رأوا منه ذلك نقموا عليه طريقه . وحاولوا أن يثيروا فيه روح الخير ،
وأن ينبهوه على ما غاب عنه ، ونصحوه ألا يغويه المال أو يضله ، أو يحول
بينه وبين الإحسان إلى قومه ، وإقالة عثرة المحتاجين ، ومسح دموع البائسين
، فبذلك يكسب الحمد في الدنيا وينال الثواب في الآخرة ، وهذا خير من المال
وأبقى .

وقالوا : إنا لا نريد أن تنفض يدك من الدنيا وزينتها ، وتتجافى عن مباهجها
وتنأى بنفسك عن الاستمتاع بها ، فذلك ما لا نريده ، إنما نرى لك رأيا فيه
لنا ولك ، هو أنك تقصد إلى الطيب من الرزق ، والحلال من المتاع ، فارشف من
منهله ، وخذ فيه كما تشاء ...

على أن لا يشغلك ذلك عن الفقراء ، ولا ينسيك المحتاجين ـ فأحسن إليهم كما
أحسن الله إليك ، ليحفظ عليك نعمتك ، ويزيد في مالك ، ويضفي عليك خيره
وبركته ..

على أن المال ظل زائل ؟ ووديعته مستردة ، فلا تفرح بما أوتيت ، ولا تغتر
بيه ، واتخذه وسيلة لقضاء مآربك في الدنيا ، وسبيلا إلى سعادتك في الآخرة
وما حملنا على إسداء النصح إليك إلا حبنا لك ،، ورغبتنا أن يبقي الله فضله
سابغا عليك ، وخوفنا أن يسلب الله مالك أو يحرمك جنته ..

وأنى للطاغية أن تتفتح آذانه للنصيحة تُلقى إليه ؟! ومن للمستكبر ينال النصح من نفسه ويمس شغاف قلبه ؟؟

إن قارون قد أُشرِِِِ قلبه حب المال ، وزاده الغنى علوا واستكبارا ، فليس
لمثل هذا الكلام سبيل لنفسه .... فمن هؤلاء الذين يشيرون عليه فيأتمر ؟
وتتطاول أعناقهم إلى نصحه فينتصح !

إنهم لا شك قد استباحوا حماه ، ووضعوا أصابعهم فيما لا يعنيهم من أمره بل إن هذا من أموره الخاصة !!!

لذلك كان جافيا في رده إذ قال : لست بحاجة إلى نصحكم ، فأنا أرجحكم عقلا ،
وأسدكم رأيا ، وما أوتيت هذا المال ، إلا لأني بهذا أجدر وأحق ، فاحتفظوا
بهذه النصيحة لأنفسكم ، وقوموا بها أموركم ، أما أنا فخير منكم مقاماً
وأكثر عرفانا .

وأراد أن يزيد في إيلامهم ، فخرج على قومه في زينته يدل بما أعطاه الله من خير وفير ، ومال كثير .

ورآه المستضعفون من قومه يرفل في الثياب الجميله ، ويركب المراكب المطهمة
، وحوله الخدم يحفون بيه ، فأحدقت بيه العيون ، واستشرف الناس لرؤيته ،
وحز في نفوسهم أن يروه في هذا النعيم ، وهم في ضنك وبؤس مقيم وتحدث بعضهم
إلى بعض...

يقولون : يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم !

ولما كانت النصيحة مع مثله لا تجدي , والنسب لا يكفي عنده سببا لعطف
القلوب ، ومنظر البؤس لا يستميل النفوس ، والفقر لا يستجيب إلى دعائه مجيب
، فليسل سيف القانون لينفذ إلى تلك الحجب الكثيفة ، فيهتك ظلماتها ، ويزيل
ما تراكم عليها ، فتنبعث للخير ، وتميل للإحسان .

ليعلن اليه موسى في شدة وإصرار أن يؤدي زكاة ماله ، وأن يحسن إلى الفقراء ، ففي ماله حق للسائل والمحروم .

ولكن قارون قد طبع الله على قلبه ، وران عليه شحه فلم يصغ إلى دعوة موسى ،
بل هزء بيه وسخر ، ورماه بالبهتان ، ورد حديثه في عنف وسخرية ،

فقال : قد احتملنا منك ما احتملنا ، فقد جئتنا بدي جديد ، فجاريناك فيه ،
وأمرتنا بكذا وكذا فاستمعنا لأمرك ، فأطمعك ذلك فينا وجرأك علينا ، فلم
يبق إلا المال تسلبه ، والثروة تريد أن تستحوذ عليها ، لقد أسلمنا لك
القلوب وأخضعنا لك الرقاب ، ولكن هيهات أن نسلم لك من القلب سويدائه ، ومن
الطرف سواده ، إنك بهذا قد دللت على كذبك ، وكشفت ما حاولت ستره من أمرك ،
إنك لساحر كاذب !!

وحاور قارون وداور ، وأصر موسى وقاوم ، فهذا أمر الله لا يحتمل الجدل ولا المساومة ، وخضع قارون بعد لأي وعلى مضض !!

ورجع إلى بيته يحسب ما ينال الفقراء من ماله ، فهاله ما وجد ، وأفزعه ما
رأى ، فرجع إليه داؤه ، وتملكه شحه ، وأراد أ، يمسك المال حتى لا يرى
نفوسا بائسة يدخل أليها النعيم والسرور ، واحتال للأمر فأذاع ذائعة السوء ،

فقال : إن موسى إنما يلبس ثوب الرياء ، ليكون له من ذلك عرض الدنيا وزينة
الحياة ، ولو فتشنا عن مكنون سره ، وما يختلج في ضميره لوجدناه أبعد الناس
من الدين وأقصاهم عن الله .

وحاول بالمال أن يفتن الناس ويصرفهم عن موسى ، ويزلزل عقيدتهم ، ولكن الله
كشف ما أضمر ، وأظهر ما أخفى ، وخرج موسى من التجربة أصفى نفسا وأعلى
مقاما ...

ولما يئس موسى من صلاحه دعا الله أن ينزل بيه عذابه ، ويخلص الناس من فتنته وإغوائه ....

فاستجاب الله لدعائه ، وخسف بيه وبداره الأرض ، فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ..

وابتلعته الأرض ، وساخت فيها أمواله وقصوره ، فكان عبرة لقوم موسى
والمستضعفين من أتباعه ، ولما رأى القوم ما حل بقارون رجعوا إلى أنفسهم
نادمين على ما كان منهم ، وحمدوا الله على أنهم لم يكونوا مثله ، وقالوا :

( لولا أن منا الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون (82) تلك
الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة
للمتقين (83) سورة القصص .
__________________
هنا انتهت قصص سيدنا موسى عليه السلام
قصص كلها عبر ومواعظ يتعظ يها المسلمين
قصص تظهر لنا مدى قسوة قلوب اليهود
ومدى عنادهم وأذاهم لرسل الله عليهم السلام
قصص ترينا مدى بأسهم وشدتهم وطغيانهم

أنها لا تعمى العيون ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ..

سبحانك ربي عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلمات ورضي نفسك
فرضي عنا واغفر لنا وارحمنا وارحم والدينا يا رب العالمين
...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الاسلام
عضو متميز
عضو متميز
اميرة الاسلام


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 148
العمر : 28
المزاج : طــــ الله ــــاعة
العمل/الترفيه : طالبه
مدي التفاعل :
قصه سيدنا موسى 3 Left_bar_bleue5 / 1005 / 100قصه سيدنا موسى 3 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 16/04/2011
نقاط : 182

قصه سيدنا موسى 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه سيدنا موسى 3   قصه سيدنا موسى 3 Icon_minitimeالأحد مايو 01, 2011 9:53 pm

والله يا اختى الحبيبه تسلم ايديك لان فعلا قصة سيدنا موسى مميزه جدا
وانا بحبها جدا ف
قصه سيدنا موسى 3 638735
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الاسلام
عضو مبدع
عضو مبدع
نور الاسلام


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 964
العمر : 35
المزاج : هذا من فضل ربى
العمل/الترفيه : أخصائية معلومات
مدي التفاعل :
قصه سيدنا موسى 3 Left_bar_bleue40 / 10040 / 100قصه سيدنا موسى 3 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 15/12/2008
نقاط : 1066

قصه سيدنا موسى 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه سيدنا موسى 3   قصه سيدنا موسى 3 Icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 1:15 pm

سبحان الله
ما لقصص القران من مثيل ولا تضاهى متعتها متعه
جزاك الله كل خير
موضوع اكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غصن الشجن
مشرفه
مشرفه
غصن الشجن


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 495
العمر : 34
مدي التفاعل :
قصه سيدنا موسى 3 Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قصه سيدنا موسى 3 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/02/2009
نقاط : 658

قصه سيدنا موسى 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه سيدنا موسى 3   قصه سيدنا موسى 3 Icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 11:42 pm

تسلمى يا اميره
وجزاكى الله كل خير

نورتينى يا نور الاسلام
وبجد متعه انك تقرى القران وانتى فاهمه كل كلمه فيه او على الاقل القصه عامه
جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتكم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الاسلام
عضو متميز
عضو متميز
اميرة الاسلام


الدولة : مصر
انثى
عدد الرسائل : 148
العمر : 28
المزاج : طــــ الله ــــاعة
العمل/الترفيه : طالبه
مدي التفاعل :
قصه سيدنا موسى 3 Left_bar_bleue5 / 1005 / 100قصه سيدنا موسى 3 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 16/04/2011
نقاط : 182

قصه سيدنا موسى 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه سيدنا موسى 3   قصه سيدنا موسى 3 Icon_minitimeالخميس مايو 05, 2011 12:22 am

انتى اللى تسلمى يارب

وشكرا كتير على ذوقك فى الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه سيدنا موسى 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه سيدنا موسى 2
» قصه سيدنا موسى عليه السلام
» قصص من القران الكريم (قصة سيدنا إبراهيم و النمرود )
» قصه سيدنا نوح عليه السلام
» قصه رائعه من قصص سيدنا سليمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: بداية الهداية :: القصص والروايات الدينيه-
انتقل الى: